شهر رمضان هو شهر الأجر والمثوبة وغفران الذنوب، حيث يستحب الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه، بغية أن يفوز العبد بمغفرة ربه، ويعتق من النيران.
وقد ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن هذه القلوب أوعية فبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء من ظهر قلب غافل) .
-ولهذا نهى العبد أن يقول فى دعائه: (اللهم اغفر لى إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، فإن الله لا مكره له) .
- كما نهى أن يستعجل ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة وجعل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعاءه.
الله يحب الملحين فى الدعاء
-لو طالت المدة فإنه سبحانه يحب الملحّين فى الدعاء وجاء فى الآثار (إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه قال يا جبريل لا تعجل بقضاء حاجة عبدى فإنى أحب أن اسمع صوته) .. قال تعالى: (وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين).
- ما دام العبد يلح فى الدعاء، ويطمع فى الإجابة غير قاطع الرجاء فهو قريب من الإجابة، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.. وجاء في الأثر: (لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد) .
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاءالدعاء بمغفرة الذنوب:
ومن أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه وما يستلزم ذلك كالنجاة من النار ودخوله الجنة.
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: (حولها ندندن (يعنى حول سؤال الجنة والنجاة من النار).
وقالالتابعي أبو مسلم الخولانى: " ما عرضت لى دعوة فذكرت النار إلا صرفتها إلى الاستعاذة منها" .
سبب صرف الإجابة عن العبد
ومن رحمة الله تعالى بعبده أن العبد يدعوه بحاجة من الدنيا فيصرفها عنه يعوضه خيرا منها، إمّا :
-أن يصرف عنه بذلك سوءا.
- أو يدخرها له فى الآخرة.
- أو يغفر له بها ذنبا.
- وعن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم) .
- وعن أبى سعيد عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مسلم يدعو بدعوة ليس له فيها إثم أو قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث:
-إما أن يعجل له دعوته.
- وإما أن يدخرها له فى الآخرة.
- وإما أن يكشف عنه من السوء مثلها.
قالوا: إذا نكثر؟ قال: الله أكثر) .