هل فضل الصدقة أكبر وأعظم في شهر رمضان؟.. أمين الفتوى يجيب
بقلم |
مصطفى محمد |
الاحد 16 ابريل 2023 - 07:20 م
السؤال: هل فضل الصدقة أكبر وأعظم في شهر رمضان؟
الجواب
"هل فضل الصدقة أكبر وأعظم في شهر رمضان؟" أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال في فيديو نشرته على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، وأجاب عنه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا أنه من معلوم الطاعة والعبادة مضاعفة في رمضان، وليس معنى مضاعفة أنها بحسنتين، ولا بعشرة، وإنما تصل إلى سبعين ضعفًا.وذكر شلبي قول النبي صلى الله عليه وسلم: "شهر عظيم مبارك من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه"، وقال شلبي أنه لو كانت سنة الظهر في شعبان حسنة، فحين تصلى في رمضان تكون بثواب الفريضة، والفارق بين ثواب السنة والفريضة 70 درجة، فحين يصلي المسلم سنة الظهر في رمضان فيأخذ ثواب الفريضة أي 70 حسنة، وأضاف شلبي أن ثواب الفرض نفسه في رمضان يكون مضاعفًا، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث: " ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه".
هل يمكن إخراج الصدقة بأكثر من نية؟
هل يمكن إخراج الصدقة بأكثر من نية الشفاء مثلًا او على روح والدي؟.. سؤال ورد إلى الشيخ، محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال في إجابته إنه يجوز للإنسان ان يخرج الصدقة بأكثر من نية ولا يوجد مانع من ذلك، مشيرا إلى أننا نتصدق ونتوجه إلى جواد كريم وهو الله- سبحانه وتعالى-.وأضاف شلبي أنه يجوز للمسلم ان يفعل الصدقة أو يقرأ الإنسان القرآن أو أي عمل صالح ويهب الثواب الى أي شخص سواء كان فردا او اثنين او ثلاثة أو على الدنيا كلها.
وأكد شلبي، في فيديو إحدى حلقات البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك، أنه يجوز تعدد النيات أو تعدد الأشخاص وهذا لأننا نتعامل مع جواد كريم مع رب العالمين- سبحانه وتعالى- صاحب العطاء والفضل الواسع، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة آل عمران "وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ".
ما حكم منع الصدقة عن المتسولين في الشارع؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، تقول فيه السائلة: أرغب في اخراج الصدقات حتى لو قليلة لكني لا أعطي المتسولين في الشارع فهل علي إثم؟وأكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد إثم من الأساس لأن الصدقة في ذاتها مستحبة، وأضاف ممدوح في فتواه أن ترك المستحبات لا إثم فيه.
كانت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أوضحت حكم الصدقة شرعًا، وذلك في إحدى فتاواها السابقة، قائلة إن الصدقة تزكية وطهرة للنفس، وهي مستحبة وليست واجبة، إنما تجب الصدقة إذا نذرها المرء فتصير نذرًا يجب الوفاء به، أو إذا كانت زكاة.
وأما حكم إخراجها للأقارب، فأوضحت لجنة الفتوى أن الأقارب قسمان:
الأول: قسم تجب على الإنسان نفقته كالأبوين والأولاد والزوجة، والإجماع على أنه لا يجوز إعطاؤهم من الزكاة، لأن المفروض فى المزكى أن ينفق عليهم النفقة الكافية
والثاني: قسم لا تجب عليه نفقته، كالعم والخال والعمة والخالة.
وقد اتفق الفقهاء على جواز إعطاء الزكاة للقسم الثانى، بل هم أولى بها من غيرهم، لأنها تكون زكاة وصلة رحم فى وقت واحد كما رواه أحمد والترمذى وحسنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال "الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذى الرحم ثنتان، صدقة وصلة".
