يبين الداعية الإسلامي د. عمرو خالد أن الدعاء له خصوصية في رمضان، مشيرًا إل أن آية الدعاء جاءت في تتوسط آيات الصيام في شكل لافت للنظر يقول تعالى بعد آيات الصيام:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ". منزلة الدعاء:
ويضيف في فيديو له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الدعاء له منزلة عظيمة وأن الله تعالى يستجيب الدعوات بشرط أن تكون موقنًا بالإجابة؛ فاليقين في الدعاء مهم جدًا وضروي لإجابة الدعاء فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
مراتب اليقين:
ويستطرد: أن لليقين منازل ودرجات فهناك علم اليقين وهي معلومات بأن الله يستجيب الدعاء وهناك عين اليقين بأن تستشعر بقلبك أن الله يستجيب الدعاء، وهناك حق اليقين وهي تجاربك مع الله في إجابة الدعوات خاصة الدعوات الكبيرة.
وتابع د "خالد": أننا وفي ليلة السابع من رمضان علينا أن ندرك أهمية الوقت وأهمية الدعاء فرمضان يمر سريعا وأن نقبل على الله تعالى حتى نوفق في الدعاء فإن وفقك للدعاء وفقك للإجابة يقول عمر بن الخطاب: أنا لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء".
وعن أفضل أوقات الدعاء يقول هناك أوقات فاضلة للدعاء مثل التهجد في الثلث الأخير من الليل في التراويح ساعة الإفطار للصائم دعوة لا ترد ففي الحديث: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم".
شروط إجابة الدعاء:
ويوضح د. عمرو أن هناك أربعة شروط لإجابة
الدعاء أولها اليقين في إجابة الدعاء، ففي الحديث ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة ، وفي الحديث:" لا يقولُ أحدُكم اللَّهمَّ اغفِر لي إن شِئت اللَّهمَّ ارحَمني إن شِئت ليعزِم المسألةَ فإنَّه لا مُكرِه لهُ".
الشرط الثاني الخشوع في الدعاء سواء في سجودك أو في غيره يقول عبد الله بن عمر أنا أعلم متى يستجيب الله دعائي إذا خشع القلب واهتزت الجوارح وجرى اللسان بالكلمات أقول هذه ساعة إجابة فأبالغ في الدعاء كأنك تراه.
الشرط الثالث تقوى الله ورمضان شرط التقوى لعلكم تتقون.
الشرط الرابع والأخير عدم العجلة في الإجابة في الحديث" يُسْتجَابُ لأَحَدِكُم مَا لَم يعْجلْ: يقُولُ قَد دَعوتُ رَبِّي، فَلم يسْتَجبْ لِي. متفقٌ عَلَيْهِ.