أطلق عليه هذا اللقب بسبب ما لازمه من حزن على وفاة والده
•حكاية الأستاذ منير جرجس ناظر المدرسة المسيحى الذى شجعه على حفظ القرآن
•كان شاهدا على تنظيم الضباط الأحرار قبل قيام ثورة يوليو
•كان محبًا للسينما فأحبته وظهر فى أكثر من فيلم
الميلاد والنشأة
•ولد أبو العينين شعيشع فى 22 أغسطس 1922م في مدينة بيلا بكفر الشيخ شمال مصر وكانت تتبع محافظة الغربية في السابق.
•أسرة الشيخ كانت تؤهله ليكون ضابطا في الجيش المصري لكنه اختار طريق القرآن الكريم.
•أول من اكتشف صوته في تلاوة القرآن هو الأستاذ منير جرجس ناظر المدرسة القبطى وأول من شجعه على التلاوة.
•تلاوته في بيت مسيحى هو فخري عبدالنور الوفدى بجرجا حتى كانت عنده سجادة صلاة في بيته.
•في المدرسة كان الشيخ أبو العينين شعيشع القارئ المعتمد للمدرسة في قراءة القرآن الكريم كل صباح وفى الحفلات .
•قامت مجموعة من أعيان بيلا بزيارة للمدرسة وعندما قرأ أمامهم وعمره (9 ) سنوات لفت انتباههم وأمنوا على مقترح منير جرجس بضرورة حفظه القرآن وذهبوا لوالدته وانتزعوا موافقتها على خروجه من المدرسة للكتاب.
•حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية على يد الشيخ (يوسف شتا) وعمره (12) عاما.
•احترف القراءة في المدينة والقري المجاورة وكان أول أجر حصل عليه (50 ) قرشا حتى وصل أجره إلى (4 ) جنيهات ، وكان شقيقه الشيخ أحمد وهو قارئ أيضا يصطحبه إلى إحياء تلك المناسبات وأخذ عن أخيه الشيخ أحمد فنون التجويد وأحكامه.
•تلقي أسرار مقامات الموسيقي العربية عن تاجر غلال من مدينة شربين اسمه الشيخ ( سالم السبع).
ساحة مسجد "أبو غنام"
ارتبط الشيخ أبو العينيع شعيشع بساحة مسجد سيدى"سالم البيلي أبوغنام" الشهير بمسجد "أبو غنام" وهو أحد أشهر المساجد الأثرية في كفر الشيخ والذى كانت تقام فيه المناسبات الدينية والموالد والحفلات والإنشاد الدينى أو المآتم في الساحة المجاورة لهذا المسجد ، حتى أنه كان وهو طفل صغير إذا علم بحضور أحد القراء الكبار إلى بيلا يذهب إلى ساحة المسجد ليستمع إلى التلاوة ، وكان يظل أسفل دكة القارئ حتى يحملوه نائما ليعيدوه إلى بيته مرة أخري.
بداية الشهرة
•في عام 1939 دعي لإحياء مأتم أحد كبار شيوخ الأزهر الشريف وهو الشيخ الخضري الذى ارتبط بعلاقة نسب بعائلة الشيخ شعيشع.
•بعد التلاوة ذهب إليه الشيخ ( عبدالله عفيفي بك) وكان يعمل إماما للملك فاروق وقال له (أنت لازم تقرأ في الإذاعة يا ابنى انت صوت لا مثيل له).. وطلب منه الحضور في اليوم التالى لمكتب (سعيد باشا لطفي) مدير الإذاعة وقتها.
•لجنة الاختبار ضمت الشيخ (أحمد شوريت وإبراهيم مصطفي عميد دار العلوم والشيخ المغربي ومصطفي رضا مدير معهد الموسيقي).
•كانت الإذاعة وقتها متعاقدة مع الشيخ (محمد رفعت والشيخ عبدالفتاح الشعشاعي) .
•التحق بالإذاعة وعمره (17) عاما وانطلق صوته عبر الأثير في العام نفسه من إذاعة القاهرة.
•تحددت له إذاعتان كل أسبوع صباح الأحد ومساء الثلاثاء واحتضنه الشيخ طه الفشنى وساعده على الاستقرار بالقاهرة.
•في العام التالي أصبح يصاحب الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى في ليالى رمضان بقصر عابدين.
•جاءته فرصة الاحتراف في التلاوة خارج مصر بعد أن طلبته إذاعة فلسطين وكان اسمها إذاعة ( الشرق الأدني) وهى تابعة للجيش البريطانى وقتها ، وذاع صيته في مصر والشام وتركيا وكان عمره (18) عاما. ووقع عقدا لمدة (3 ) شهور مقابل (200) جنيه استرلينى في الشهر الواحد ولكنه لم يتحمل الغربة وعاد للقاهرة رغم رفض رئيس الإذاعة ثم عاد بعد ذلك واستكمل مدة العقد.
اظهار أخبار متعلقة
أول قارئ مصري يدعي للقراءة فى الخارج
•شارك (شعيشع) في سهرات القصر الملكى الرمضانية.
•يعد أول قارئ مصري يدعي للقراءة فى الخارج في فلسطين ودمشق وأسطنبول.
•شركة الأسطوانات تصنفه ضمن أفضل عشرة أصوات فى مصر وبدأت عدة دول تطلب القراء المصريين لإحياء الليالي سواء فى رمضان أو غيره ولذلك أطلق عليه البعض سفير القراء المصريين.
•كان هناك شبه بين صوت شعيشع والشيخ محمد رفعت، وهو الأمر الذى جعل رئيس الإذاعة ( أمين حماد) يطلب منه المشاركة في مشروع ترميم تسجيلات الشيخ رفعت بعد رحيله فوافق على الفور دون مقابل.
علاقته برياض السنباطى وعبد الوهاب وأم كلثوم
•رياض السنباطى
في القاهرة كان بيت الشيخ أبو العينين شعيشع مجاورا لبيت الموسيقار رياض السنباطى ، وكانا يتزاوران ويتدارسان معا القرآن والموسيقى، وكان السنباطي يعلمه القواعد الفنية للموسيقي ، وتعلم منه عزف العود والغناء ، وكان هو يعلمه القرآن، وظهر أثر المذاق الديني فى كثير من ألحانه لأم كلثوم، حيث أنتج كما كبيرا من القصائد والأغنيات الدينية كانت بدايتها قصيدة ( ولد الهدى) عام 1944م التى لحنها لأم كلثوم وهى من كلمات أحمد شوقى أمير الشعراء.
•عبد الوهاب
•بدأت من خلال معرفته بالشيخ (على محمود) أستاذ عبدالوهاب ومعلمه، وكان يذهب لعبد الوهاب المنزل فى العباسية ويجلس معه يحكى عن المقامات الموسيقية.
•أم كلثوم
كانت صاحبة جمايل عليه كما كان يقول وكانت دائمة السؤال عنه حتى لما سألها الإعلامى وجدى الحكيم أنت بتحبي تسمعى قراءة مين قالت الشيخ محمد رفعت وأبو العينين شعيشع ،وكانت الست أم كلثوم دائمة السؤال عنه وتدخلت لدى رئيس الإذاعة لرفع أجره من 7ونصف جنيه إلى 12 جنيها مساوراة بالشيخ مصطفي إسماعيل.
شعيشع وثورة يوليو
•ربطت الشيخ أبو العينين شعيشع علاقة بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه قبل ثورة يوليو وحضر دون أن يدري اجتماعاتهم السرية التى كانوا يخططون فيها للثورة .
•كان أول من قرأ في الإذاعة بعد قيام ثورة يوليو وأول حفل للحتفال بها حضره عبدالناصر في مدينة بيلا عام 53 وقرأ فيه الشيخ شعيشع.
•قصة حضوره اجتماعات الضباط الأحرار تعود إلى أحد أقاربه من الضباط واسمه ( محمد المنشاوى) وعندما كان يزوره وجد عنده مجموعة من الضباط في البيت ومنهم جمال عبدالناصر والسادات وعبدالحكيم عامر ، وكان هذا اجتماعا لتنظيم الضباط الأحرار.
اقرأ أيضا:
أخلاق الكبار.. أخرج ريحًا خلف الفاروق عمر في الصلاة ولم يخرج.. ماذا حدث؟أبو العينين شعيشع والسينما
•شارك "شعيشع" في عدة أفلام بتلاوة القرآن الكريم وأداء الأذان كاملا في مشاهدها.
•فيلم ( المرأة ) عام 1949م مع الفنانة أحلام وكمال الشناوى ومحمد توفيق.
•فيلم ( بلد المحبوب) عام 1951 مع إسماعيل ياسين.
•فيلم ( في صحتك) عام 1955 مع الفنانة حورية حسن وحسن أتلة وحمدى غيث. كما لم يقتصر ظهوره على صوته فقط ، وجاء الظهور الأول للشيخ شعيشع بالسينما المصرية.
•فيلم ( النائب العام) مع حسين رياض وزكى رستم وعباس
فارس وسراج منير ومديحة يسري ، فى دور طالب بالأزهر وأرسلت له مشيخة الأزهر برئاسة الشيخ مصطفي عبد الرازق خطاب شكر.
•شارك في عام 1947 في فيلم ( ابن عنترة) مع مديحة يسري وسراج منير وإسماعيل ياسين واستيفان روستي ، وظهر مؤذونا وتاليا للقرآن فى أجواء الصحراء.
•ظهر فى دور المأذون في فيلم ( بلد المحبوب ) عام 1951 مع تحية كاريوكا وإسماعيل ياسين وعبدالسلام النابلسي.
•استعان به المخرج حسن الإمام في 1952 في فيلم ( غضب الوالدين ) محسن سرحان وحسين رياض وشادية وشكري سرحان.وغيرها من الأفلام.
الأوسمة
•وسام الاستحقاق من سوريا
•وسام الرافدين من الدرجة الأولى من العراق.
•وسام الأرز في لبنان وغيرها من الأوسمة في الأردن والصومال وتركيا وباريس .
•ظل يعمل كمستشار لوزير الأوقاف لشئون القرآن الكريم حتى وفاته.
•سافر إلى معظم دول العالم وقرأ بأكبر المساجد الحرام والأقصي والأموى ومسجد المركز الإسلامى بلندن.
•أسلم علي يديه العديد ممن تأثروا بتلاوته.
قصة الطربوش
•في عام 1968 كلف( شعيشع ) بإحياء ليالي رمضان بدولتين مختلفتين ، بحيث يحيى نصف رمضان في تركيا والنصف الآخر في يوغسلافيا في مقاطعة "سراييفو" وكانت هذه الرحلة وراء تغيير زيه الشهير وغير المألوف " البدلة والطربوش".
•أخبره القنصل العام لسفارة مصر في تركيا السفير (صلاح أبو جبل) بأن الطربوش محرم في تركيا حتى على أئمة المساجد باستثناء وقت الصلاة فبدل زيه وتخلص من الطربوش بعد أن ظل يقرأ به على امتداد (30) عاما.
•بعد عودته طلب منه الدكتور عبدالعزيز كامل وزير الأوقاف الأسبق ألا يخلع العمامة ، وبالفعل حدث .
•رأس مجلس إدارة مسجد الخلفاء الراشدين بحى مصر الجديدة بالقرب من منزله.
أولاده
•أنجب ثلاثة أبناء أكبرهم الدكتور محمد أبو العينين أستاذ بإحدى الجامعات الأمريكية في لوس أنجلوس .
•محمود أبو العينين المهندس بأحد بنوك الائتمان الزراعي.
•أخيرا كريمته ( منى) من خريجات قسم اللغة الإنجليزية بكلية البنات الإسلامية جامعة الأزهر.
وفاته
توفى ملك الصبا رحمه الله يوم الخميس (23) يونية عام 2011م