يبين الداعية الإسلامي د. عمرو خالد أن هذه الليلة ليلة وترية غالية جدًا وهي لن تتكرر في رمضان هذا العام بهذا الشكل؛ حيث إنها ليلة من الليالي العشر الأواخر من رمضان كما أنها في الوقت نفسه ليلة الجمعة، وبهذا فإن لها فضلاً خاصًا .
وأضاف في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الليالي العشر الأواخر من رمضان لها فضل عظيم وخاصة الليالي الوترية لأنها تشتمل على
ليلة القدر هذه الليلة العظيمة المباركة التي هي خير من ألف شهر.
جوائز ليلة القدر:
وأوضح د. "خالد" أن لليلة القدر جوائز عظيمة جدًا أهمها أربع جزائز هي:
-من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه سواء كبائر أم صغائر، مبينًا أهمية التركيز على كلمتي " إيمانا" و"احتسابا" أي ليس مجرد القيام والقعود والصلاة بل لابد من شرطي "الإيمان" و"الاحتساب" وهما بمعنى أنك تقوم ليلها لأنك تريد أن ترضي الله وفي الوقت نفسه محتسبًا الأجر والثواب منه سبحانه وتعالى.
-ومن جوائز ليلة القدر أيضا أنها ليلة العتق فإذا كان لله عتقاء من النار في كل ليالي رمضان فإن كانت
ليلة القدر أعتق بقدر ليالي الشهر كله وهذا من عظيم فضله وكرمه وامتنانه علينا سبحانه وتعالى، موضحا أن من اعتقهم الله تعالى من النار في هذه الليلة فإنك قد فزت فوزًا عظيمًا بل هو الفوز نفسه حتى وإن أخطأت بعد رمضان سيظل يوفقك الله للتوبة ويسبق خيرك شرك وتكون في كنفه سبحانه وتعالى لأنك معتق من النار.
والجائزة الثالثة لليلة القدر هي أن ثواب العمل فيها أفضل عند الله من عبادتك أكثر من 84 سنة بمعنى أنك إن صليت ركعتين أو قرأت القرآن أو ذكرت الله أو طاعة من الطاعات تكتب لك كأنك فعلتها لمدة تتجاوز 84 سنة وهذا من بركة هذه الليلة وخيرها يقول تعالى: "ليلة القدر خير من ألف شهر".
أما الجائزة الرابعة والأخيرة كما يقول د. عمرو فهي أن هذه الليلة ليلة إجابة الدعاء ليلة الدعاء المستجاب، داعيًا لأن ندعو الله بإخلاص وتذلل وخشوع وانكسار.. ندعو الدعوات الكبرى ونتذلل بين يديه سبحانه وتعالى ونركز فيما نقول ولا نضيعها وندعو لبعضنا بظهر الغيب في ليلة الإجابة ليلة القدر.