أخبار

ما معنى الاعتداء في الدعاء .. وكيف أتجنبه؟

دراسة: علامات في الفم والأمعاء تنذر بالإصابة بمرض باركنسون

احذر.. بديل السكر يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمة القلبية المفاجئة

الأمن من مكر الله له عقوبات دنيوية وأخروية هذه أشهرها

إذا أردت خيري الدنيا والآخرة وتجنب كل شر وسوء عليك بالدعوات النبوية الجامعة

الأمن والصحة والعافية.."لتسئلن يومئذ عن النعيم"

لكل مشتاق.. ماذا تقول عند دخول الحرم ورؤية الكعبة المشرفة

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

كيف تصرف النبي مع متحرش بفتاة في عهده؟.. وعقوبة المتحرش يوم القيامة

في ظل تزايد العنصرية بالغرب.. كيف حاربها النبي قبل 1400 سنة؟

رمضان فرصتك لذكر الله.. اغتنمه قبل الرحيل

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 23 ابريل 2022 - 06:00 م
يبين د. محمود عبد العزيز أستاذ الفقه المقارن أن شهر رمضان فرصة عظيمة للطاعات، شهر عبادة، شهر الإقبال على الله، شهر قراءة القرآن، شهر الصيام، شهر العتق من النيران، داعيا لأن نكثر من ذكر الله في هذه الأيام المباركة، ويكفي شرفًا أيها الذاكر لله، أن الله تعالى يذكرك في الملأ الأعلى: «من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه». رواه البخاري، الله أكبر، الله تعالى قد وعد من يذكره بأن الله جل شأنه، وعز جاهه، وجل سلطانه، يذكره في الملأ الأعلى. تأمل قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة:152]، فأنت حين تذكر الله تعالى فالله تعالى يذكرك في ملأ خير منه.

الذكر حياة للأرواح والأبدان: 

ويضيف: أن الإنسان الذي يذكر ربه قلبه حي، والإنسان الذي لا يذكر ربه قلبه ميت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت» رواه البخاري، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله، وما والاه، أو عالماً أو متعلماً». رواه الترمذي بسند حسن، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن فضل ذكر الله: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأرفعها في درجاتكم، وأزكاها عند مليككم، وخيراً لكم من أن تنفقوا الذهب والوَرِق، وخيراً لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله» رواه الترمذي بسند صحيح. 

ذكر الله يجدد الإيمان:

ويوضح أن ذكر الله ينعش القلوب المؤمنة، ذكر الله يزيد في الإيمان، ذكر الله يزيد في الخشوع، ذكر الله يساعد على تحقيق تقوى الله، وبذكر الله تعالى يكون بينك وبين عذاب الله وقاية، وبذكر الله تعالى يتحقق لديك كل الأشياء، يتحقق لديك الرجاء في الله، يتحقق لديك الخوف من الله، بذكر الله يسهل عليك البكاء من خشية الله، بذكر الله تعالى يسهل عليك الدعاء، كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الذكر أنه كان يذكر الله في الصباح وفي المساء، وهذا أمر من الله ﴿وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ﴾ [الأعراف:205]، وفي آية أخرى ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ﴾ [طه:130]، آيات كثيرة في القرآن الكريم تأمر الإنسان بالتسبيح: قال تعالى ﴿سَبِّحِ ٱسمَ رَبِّكَ الأعلى﴾ [الأعلى:1]، وقال تعالى ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ [الروم:17]، والأنبياء أثنى الله جل وعلا عليهم بأنهم كانوا يذكرون الله جل وعلا، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور»، و«أصبحنا وأصبح الملك لله». فمن منا يذكر ربه في الصباح. 
والله جل وعلا يقول: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ﴾ [طه:130]، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من قال: سبحان الله وبحمده، مئة مرة، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر». أين نحن من هذا.

باقة من الأذكار النبوية:

ويبين أن د. محمود عبد العزيز أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» فأين نحن من هذا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضاء نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» كلمات قليلة المبني، عظيمة المعنى، وكان هذا من أذكار الصباح ومن أذكار المساء، فلما نغفل عن هذا، وهناك أذكار عند الطعام، وأذكار عند الشراب، وأذكار عند النوم، وأذكار عند دخول الخلاء والخروج منه، وأذكار عند دخول المسجد والخروج منه، وأذكار عند الخروج من البيت إلى المسجد، وأذكار دخول البيت. 
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته قال: «بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أُزل، أو أضل أو أُضل، أو أظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يجهل علي. وتقول له الملائكة: «هديت وكفيت ووقيت وتنحى عنك الشيطان». رواه أبو داود بسند صحيح.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى المسجد قال: «اللَّهمَّ إنِّي خرجتُ اتِّقاءَ سَخطِكَ وابتغاءَ مرضاتِكَ فإنِّي لم أخرُج أَشَرًا ولا بطرًا ولا رياءً ولا سُمعةً»، وكان يقول: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا ، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا ، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا ، وَفَوْقِي نُورًا ، وَتَحْتِي نُورًا ، وَأَمَامِي نُورًا ، وَخَلْفِي نُورًا ، وَعَظِّمْ لِي نُورًا» رواه مسلم

هدي النبي في الدعاء:

ويستطرد: "عبد العزيز" أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا دخل المسجد دخل برجله اليمنى وقال: «بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك»، وكان يقول: «أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم»، وإذا خرج من المسجد خرج باليسرى وقال: «بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك»، وكان إذا دخل الخلاء دخل برجله اليسرى وقال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»، هذا هدي النبي، فإذا خرج من الخلاء خرج برجله اليمنى، وقال: «غفرانك».
وكان من هدي النبي إذا جلس على الطعام يقول: «بسم الله» وأمر الغلام بذلك، فقال: «يا غلام سم الله وكل بيمينك».  
ذكر الله في كل شيء حتى عند النوم، كان ينام على شِقه الأيمن، ويقول: «باسمِكَ ربِّي وضعتُ جنبي وبِكَ أرفعُهُ فإن أمسَكتَ نفسي فارحمها وإن أرسلتَها فاحفظها بما تحفظُ بِهِ عبادَكَ الصَّالحينَ»، ويقول: «اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ: وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ».
هكذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فلما تحرم نفسك! من ذكر الله تعالى! 
فبذكر الله تتنزل السكينة، وتتنزل الرحمة، وبذكر الله تكون الطمأنينة في قلبك، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ  أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28]، وقال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ [الأحزاب:41-42]. فالله تعالى ما قال: أذكروني وفقط، وإنما قال: ﴿ذِكراً كثيراً﴾ [الأحزاب:41-42].

الكلمات المفتاحية

باقة من الأذكار النبوية ذكر الله يجدد الإيمان الذكر حياة للأرواح والأبدان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يبين د. محمود عبد العزيز أستاذ الفقه المقارن أن شهر رمضان فرصة عظيمة للطاعات، شهر عبادة، شهر الإقبال على الله، شهر قراءة القرآن، شهر الصيام، شهر العتق