أخبار

يبنون المساجد والمدارس ويكتبون عليها أسماءهم.. احرص على إخلاصك في العمل

أودع زوجي والدته دارًا للمسنين نزولًا على رغبتها ثم غضبت عليه.. ما العمل؟

صلاة تحرمك على النار وأخرى تنال بها الرحمة

ظالم أم مظلوم.. كم مرة ظلمت غيرك ولعبت دور الضحية؟

"نذر الطاعة".. سيف على رقبة صاحبه فلا تتلاعب به

ما حكم إنفاق الزوج على زوجته التي غادرت المنزل إلى بيت أبيها؟

في دينك ودنياك.. أيهما أفضل العمل بالعدل أم بالفضل؟

لا تستسهل الديون.."لا همّ إلا همّ الدين، ولا وجع إلا وجع العين"

زواجنا لم يدم وتزوج بأخرى ثم صار يراسلني ويطلب مني أشياء جعلتني أتعلق به. ماذا أفعل؟

تزوج والدي وجلب زوجته الجديدة تعيش معنا ويجبر أمي على الخدمة..ما العمل؟

أدركت رمضان ولم يغفر لك؟!.. هؤلاء وجبت لهم الحسرة

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 09 ابريل 2024 - 01:29 م

مرت العشرة الأولى من شهر رمضان، ومرت العشرة الثانية، وشارفت العشرة الأخيرة على الانتهاء، حيث لم يتبق من رمضان الكريم سوى ساعات قليلة، ومع دقات عقرب الساعات، انقسم الناس إلى فريقين، أحدهما أحيا شهر رمضان بالصلاة والقيام والذكر وقراءة القرآن والتهجد والإكثار من الصدقات والزكاة وأعمال الخير، وفريق أخر منذ أول يوم وهو يدعو: "اللهم بلغنا شوال" مستثقلاً ساعات العبادة والصيام التي لا يضاهيها عبادة في الفضل والثواب، وكأنه في عداء مع شهر الصيام.

بل إن هناك من قضى نهار رمضان في ارتكاب الحرام من رشوة وتخاذل، تناول الطعام جهارًا نهارًا دون خجل، وحينما أتى الليل ذهب إلى الخيم الرمضانية للرقص، وشرب الشيشة، بل إن هناك من لا يحلو الخروج مع النساء وارتكاب المحرم معهم إلا في رمضان، معتبرًا أن شهر رمضان هو شهر السهر والكافيهات، والليالي الحمراء، والجلوس أمام المسلسلات والتحريض على الفسق والفجور وخصومة الله عز وجل في أعز أيامه، قال تعالى : "وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ [البقرة:203] ".

وقال تعالى في سورة إبراهيم: " وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُور).

وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن مثل هؤلاء وجبت لهم الحسرة، والندامة، ووجبت له أن يعض على يديه من الخزي والعار الذي وضع فيه نفسه أمام الله سبحانه وتعالى.

فعَنْ جَابِر قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ، فسأله الصحابة عن سبب قوله آمين ثلاث مرات متتالية، فقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَمَاتَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأُدْخِلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ. ورغِم أنفُ امرئٍ ذُكِرتَ عنده فلم يُصلِّ عليك ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين ، ورغِم أنفُ رجلٍ أدرك والدَيْه أو أحدَهما فلم يُغفرْ له ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين.

الحكمة من الصوم 


فقد شرع الله صيام رمضان لتتهذب النفوس وتقوى الله عزوجل، كما قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{البقرة:183}.

إلا أن هناك من يترك هذه الفرصة الربانية االتي وهبها الله لعباده، لغفران ذنوب ومعاصي عام كامل، ويصر على ارتكاب المحرمات في رمضان، من مشاهدة مسلسلات تكشف فيها من عورات النساء أكثر مما تستر، ويشاهد الأفلام الإباحية، ويختلط بالنساء، ويرتكب المحرمات، فمثل هذه القذارات مما يتنافى مع الحكمة التي شرع الله من أجلها الصوم وهي التقوى، ولا ريب بأنها من أشد المحرمات في رمضان وفي غيره، ليلا أونهارا، ولكنها في رمضان أشد حرمة، لأن صاحبها ينتهك حرمة هذا الشهر الكريم ويضاد الله عزوجل في مقصوده من شرعية الصيام.


كما لا يستجيب للنداء الكريم الذي وكل الله من ينادي به على العباد وأوحى لرسوله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا به ففعل صلى الله عليه وسلم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ أوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ. رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة.

فارتكاب الحرام، من المؤكد، أنه يؤدي في الصيام بنقص أجره، فليس المقصود من الصيام هو الجوع والعطش، لكي تأتي عند الليل وتشاهد الحرام وترتكب الحرام، وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ. رواه البخاري.

فارتكاب الذنوب تأتي في ميزان العبد فتحبط في مقابلها الكثير من الحسنات، إن لم يتب صاحبها منها، قال ابن القيم في كتابه الداء والدواء في بيان عقوبات المعاصي: ومنها: أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها، كما قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ولا يزال يألف المعاصي ويحبها ويؤثرها حتي يرسل الله إليه الشياطين فتأزه إليها أزا.

ترك المحرمات 


فترك هذه المحرمات في رمضان وفي غير رمضان، تعظيم لشعائر الله وتوقير لله عزوجل وحياء من نظره إليه وهو على هذه المعاصي الكبيرة في الليالي المباركة من شهر رمضان، والمساجد عامرة بمن يركع ويسجد ويتضرع ويبكي ليكون من عتقاء الله من النار ومن أصحاب الجنة.

لذلك يجب أن يشفق هذا العاصي والمغرور على نفسه من قبل أن يأتيه الموت بغتة ويحال بينه وبين التوبة ثم يلاقي جزاء عمله السيء بعد ذلك، حتى لا يوجب على نفسه الحسرة والندامة، وأن يتوب إلى الله متابا، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{الزمر: 53}.

ويحذر من يرتكب هذه الموبقات من دعاء دعا به جبريل وأمن عليه النبي صلى الله عليه وسلم، يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَمَاتَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأُدْخِلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ.

كيف تدرك ما تبقى من رمضان وتبتعد عن المعاصي؟

- قول لا إله إلا الله بإخلاص ويقين: فعن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لمعاذ رضي الله عنه: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ» (رواه البخاري

- الالتزام بحسن الخلق ولين الجانب: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ ؟ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ».

- الصلاة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ» .

- ذكر الله وتوحيده

- غض البصر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ترى أعينهم النار: عين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله، وعين غضت عن محارم الله».

الكلمات المفتاحية

الحكمة من الصوم فعل المعاصي في رمضان ترك المحرمات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled مرت العشرة الأولى من شهر رمضان، ومرت العشرة الثانية، وشارفت العشرة الأخيرة على الانتهاء، حيث لم يتبق من رمضان الكريم سوى ساعات قليلة، ومع دقات عقرب ال