أخبار

زواجنا لم يدم وتزوج بأخرى ثم صار يراسلني ويطلب مني أشياء جعلتني أتعلق به. ماذا أفعل؟

تزوج والدي وجلب زوجته الجديدة تعيش معنا ويجبر أمي على الخدمة..ما العمل؟

كيف حرص النبي على تصحيح صورة الإسلام في دعوته؟

كثيرًا ما تفسد علاقتنا.. هل وقفنا على هذه الأخطاء؟

كيف يزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق

لكل والدين.. كيف تساهم في تطوير شخصية ابنك؟

اضطراب "سيكسسومنيا".. أسباب ممارسة "العلاقة الحميمة" بدون وعي أثناء النوم

من مسافة 226 مليون كلم.. رقم قياسي في إرسال بيانات من الفضاء إلى الأرض

الفرق بين الحقيقة والوهم.. كيف تأتي الله بقلب سليم؟

تفاصيل وساطة الرسول التي أرعبت أبو جهل وأعادت للأعرابي ماله ..قصة مثيرة

هل اكتمل صيامك طوال رمضان؟.. هذه هي جوائز الفائزين يوم القيامة

بقلم | عامر عبدالحميد | الثلاثاء 09 ابريل 2024 - 01:32 م


الجوائز الإلهية والمنح الربانية هي جائزة كل مجتهد صام رمضان إيمانا واحتسابا، فقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قال الله: للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه).

فالله تبارك وتعالى كريم جواد، يعطي على القليل الكثيرَ، يضاعف الأجر لعباده، وهو يجازي على كل عبادة بعشر أمثالها، إلا الصوم؛ فإنه له سبحانه ويجزي عليه بالأجر العظيم.

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].

فالله سبحانه وتعالى جمع أصحاب هؤلاء الصفات؛ ثم قال في آخر الآية: ﴿ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ .

فليس هناك أجمل من أن يتقبل الله صيامك، وعبادتك من أعمال قلوب، وأعمال جوارح، وأقوال لسان، ونفع متعدٍّ وقاصر، وما بين أفعال الخير، وترك الشر فيجازيك بالمغفرة لذنوبك؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات، ﴿ وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ لا يقدر قدره، إلا الذي أعطاه، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

فتصور نفسك أيها الصائم حينما تقف بين يدي الله تبارك وتعالى يوم القيامة، فيعرض عليك عملك صغيرا أو كبيرا، فتجدها مثقلة بجبال الحسنات التي أكرمك بها جزاءً على صيامك وصلاتك وزكواتك وصدقاتك، لكنك مع هذا فإن خوفاً يساورك على ما اقترقت من ذنوب وخطايا، وتخشى أن تـأكل حسناتك أكلاً، فلا تدري إلا وينبري لك صيامك وقراءتك القرآن فيشفعان لك ويطلبان من العفو الغفور أن يعفو عنك ويتجاوز عن سيئاتك.

اقرأ أيضا:

كيف يزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام رب إني منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان) رواه أحمد، فيقبل الله شفاعتهما، ثم يتفضل المنان عليك بأعظم نعمة وأجلها، وهي العتق من النيران، والفوز بالجنان، جزاءً وفاقاً على إحسانك، ثم يعطيك كتابك بيمينك، فترفع يديك بين البشر وتصرخ (هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه).

فعبادة الصيام جعلها له سبحانه، ويجازي عبده بها، بخلاف غيرها من العبادات، فإن كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ كما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم))[4].

وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم حين طلب منه أن يأمره بأمر يأخذه عنه، ويرشده إليه فأرشده إلى الصيام وقال له: فإنه لا مثل له، وفي رواية لا عدل له؛ كما ثبت عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: ((أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: مرني بأمر آخذه عنك، قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له)).

كما أن الله سبحانه وتعالى يجازي الصائمين بالدخول من باب خاص بهم في الجنة لا يدخل معهم غيرهم، باب يُقال له: الريان.

وثبت في الصحيحين من حديث سهل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن في الجنة بابًا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد)).

وثبت في السنة أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة؛ كما في حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان)).

الكلمات المفتاحية

للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه جائزة الصيام أجر الصيام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الجوائز الإلهية والمنح الربانية هي جائزة كل مجتهد صام رمضان إيمانا واحتسابا، فقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله