أخبار

يبنون المساجد والمدارس ويكتبون عليها أسماءهم.. احرص على إخلاصك في العمل

أودع زوجي والدته دارًا للمسنين نزولًا على رغبتها ثم غضبت عليه.. ما العمل؟

صلاة تحرمك على النار وأخرى تنال بها الرحمة

ظالم أم مظلوم.. كم مرة ظلمت غيرك ولعبت دور الضحية؟

"نذر الطاعة".. سيف على رقبة صاحبه فلا تتلاعب به

ما حكم إنفاق الزوج على زوجته التي غادرت المنزل إلى بيت أبيها؟

في دينك ودنياك.. أيهما أفضل العمل بالعدل أم بالفضل؟

لا تستسهل الديون.."لا همّ إلا همّ الدين، ولا وجع إلا وجع العين"

زواجنا لم يدم وتزوج بأخرى ثم صار يراسلني ويطلب مني أشياء جعلتني أتعلق به. ماذا أفعل؟

تزوج والدي وجلب زوجته الجديدة تعيش معنا ويجبر أمي على الخدمة..ما العمل؟

سنن لا تحصي يجب عليك إحياؤها خلال عيد الفطر المبارك .. غفران الذنوب والتوسعة في الرزق أبرز ثمارها

بقلم | علي الكومي | الثلاثاء 09 ابريل 2024 - 10:19 م

هناك العديد من السنن المستحبة يجب علي المسلم القيام بها خلال عيد الفطر المبارك من حيث استمرار الطاعات والقربات التي داوم عليها خلال أيام شهر رمضان حيث يكمل المؤمن مسعاه ليحصل علي أجر صيام وقيام شهر رمضان كاملة وبل يعتبر هذه القربات زادا لمواصلة التقرب إلي الله مع نهاية الشهر الفضيل

أول السنن  الواجب المداومة عليها بعد شهر رمضان  التوسعة على الأهل بمعنى أن تُسَنُّ التَّوْسِعةُ في العيد على الأهل بأيِّ شيءٍ كانَ من المأكول؛ إذْ لم يَرِد الشرعُ فيه بشيءٍ معلوم، فمن وسَّع على أهله فيه فقد امتثل السُّنَّة، ويجوز أن يُتَّخَذَ فيه طعامٌ معلوم؛ إذ هو من المباح، لكن بشرط عدم التكلف فيه، وبشرط أن لا يُجعَل ذلك سُنَّةً يُستَنُّ بها فيُعَدُّ مَنْ خالف ذلك كأنه مُرتكبٌ لكبيرة.

سنن عيد الفطر .. تعرف عليها

من سنن عيد الفطر أيضا إظهار السرور باعتباره مندوبا، من الشريعة التي شرعها الله لعباده؛ إذ في إبدال عيد الجاهليَّة بالعيدين المذكورين دلالةٌ على أنه يُفعَل في العيدين المشروعين ما تفعلُه الجاهليَّة في أعيادها مِمَّا ليس بمحظورٍ ولا شاغلٍ عن طاعة، وإنما خالفهم في تعيين الوقتين، وأما التوسعة على العيال في الأعياد بما حصل لهم من ترويح البدن وبسط النفس من كلف العبادة فهو مشروع.

ومن السنن الواجب القيام به خلال أيام عيد الأضحي  " الصلة والتزاور لَمَّا كان العيد محلا للسرور وإظهار الفرح فإن فضل الله تعالى ورحمته أولى ما يَفرَحُ به المؤمن، قال تعالى: "قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ} "يونس: 58" وإن من فضل الله تعالى أن سنَّ لنا أعمالا نجد سعادتنا في عملها وجعلها قُرْبَةً لنيل رضوانه في ذات الوقت،

ومن هذه الأعمال الصالحة المستحب القيام بها خلال عيد الأضحي  زيارةُ ا وصِلَةُ الأرحام، الأحياء منهم ، التي تستحب في العيد؛ لكونه محلًّا للطاعات والقُرُبات.

واجمع كثير من الفقهاء علي أن التزاور في العيدين مشروعٌ في الإسلام؛ لما رُوِيَ عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتِ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ، قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا عِيدُنَا»

قال الحافظ ابن حجر: قوله: "وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ" وفي رواية هشام بن عروة "دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ"، وكأنه جاء زائرًا لها بعد أن دخل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بيتَه.

ثمار صلة الأرحام خلال شهر رمضان 

كما نقل ابن حجر في الحكمة من مخالفته صلى الله عليه وآله وسلم الطريقَ يوم العيد أقْوَالا منها: "لِيَزُورَ أقاربَه مِنَ الأحْياءِ والأمْوات، وقِيلَ: لِيَصِلَ رَحِمَهُ"، ولم يضعِّفْ هذين القولين كما فعل مع بعض الأقوال.

وقد أمر الشارع كذلك بصلة الرَّحِم، ورَتَّبَ على وصْلِها الثوابَ العظيمَ في الدنيا والآخرة، فجعلها سببًا في تَوْسِعَةِ الرزق وطول العُمُر حقيقةً، أَوْ: بِبَقاءِ ذِكْرَى صاحبِها بعدَ وفاتِه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»،

وبل جعلها الله  سببًا في صلة الله تعالى للعبد-بكل معانيها وصُوَرِها-، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «قَالَ اللهُ: أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ»، ثم جعلها سببًا في دخول الجنة يوم القيامة بسلامٍ من مُنَغِّصاتِ العذاب والحِساب؛ لأن صاحبَها عامل بِسَلامٍ أقاربه في الدنيا، فاستَحَقَّ السلامَ يوم القيامة،

وفي هذا السياق قال صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلام.

ومن ضمن هذه السنن الأكل يوم العيد، وتختلف هذه السنّة بين عيد الفِطر وعيد الأضحى؛ ففي عيد الفطر تكون السُنّة في الأكل قبل الخروج إلى صلاة العيد، ويكون الأكل من التمر بعدد فرديّ، أمّا في عيد الأضحى فيكون الأكل بعد الصلاة؛ ليأكل المُسلم من أُضحيته إن ضحّى؛ لِما ورد عن الصحابيّ بريدة الأسلمي عن فِعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرجُ يومَ الفطرِ حتى يَطْعمَ ، ويوم النحْرِ لا يأكلُ حتى يرجعَ فيأكلَ من نسيكَته

وكذلك هناك مجموعة من السنن الخاصة بصلاة العيد منها  الذهاب إلى مُصلّى العيد من طريق والعودة إلى البيت من طريقٍ آخر؛ لحديث ابن عُمر عن فِعل النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ذلك في خروجه إلى صلاة العيد، إذ قال: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كان يخرجُ إلى العيدينِ من طريقٍ ويرجعُ من طريقٍ أُخرى.

سنن خاصة بعيد الفطر

ومن السنن الخاصة بصلاة عيد الفطر التمهُّل في الانصراف بعد الصلاة للإمام؛ وذلك كي يُسلّم على الناس، ويتفقَّد أحوالهم؛ لِفعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كما ورد في الحديث: (رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا انصرفَ منَ العيدَينِ أتى وسطَ المصلَّى فقامَ فنظرَ إلى النَّاسِ كيفَ ينصرفونَ وكيفَ سمتُهم ثمَّ يقفُ ساعةً ثمَّ ينصرفُ

السنن المستحبة خلال صلاة العيد تمتد إلي أداء صلاة العيد فقط وعدم أداء أيّ صلاة قبلها أو بعدها؛ إذ ليس للعيد سُنّة قبليّة ولا بعديّة إن كانت خارج المسجد، أمّا إن كانت صلاة العيد داخل المسجد؛ فيجوز للمُسلم صلاة تحيّة المسجد؛ لفِعل النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الذي ورد عن عبدالله بن عباس، فقال: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى يَومَ الفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا ولَا بَعْدَهَا.

اقرأ أيضا:

صلاة تحرمك على النار وأخرى تنال بها الرحمةولا تغيب عن السنن المستحبة يوم العيد الغُسل للعيد؛ لِفعل الصحابة -رضي الله عنهم-؛ فقد كان ابن عُمر لا يذهب إلى المُصلّى حتى يغتسل، ويُسَنّ التطيُّب والتسوُّك.فضلا عن لبس أجمل الثياب وأحسنها؛ لِفعل ابن عمر -رضي الله عنه-؛ فقد كان يلبس أجمل شيء عنده من الثياب في يوم العيد

ويجب علي المسلم في هذه الأيام المباركة الذهاب إلى المُصلّى مَشياً في سكينة ووقار؛ فقد كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يذهب إلى المُصلّى ماشياً، ويرجع إلى بيته ماشياً، وقد ذكرَ ذلك ابن عُمر، فقال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يخرجُ إلى العيدِ ماشيًا ويرجعُ ماشيًا

ولا يمكن في هذا السياق تجاهل أداء صلاة العيد في مُصلَّياتٍ خارج المسجد فلا تُصلّى في المسجد إلّا للحاجة؛ وذلك لفِعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في العيدَين؛ فقد كان يُصلّيهما في المُصلّى خارج المسجد، قال أبو سعيد الخدريّ: "كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْرُجُ يَومَ الفِطْرِ والأضْحَى إلى المُصَلَّى، فأوَّلُ شيءٍ يَبْدَأُ به الصَّلَاة"ُ



الكلمات المفتاحية

عيد الفطر عيد الفطار المبارك سنن عيد الفطر سنن صلاة عيد الاضحي صلاة العيد في الساحات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أول السنن الواجب المداومة عليها بعد شهر رمضان التوسعة على الأهل بمعنى أن تُسَنُّ التَّوْسِعةُ في العيد على الأهل بأيِّ شيءٍ كانَ من المأكول؛ إذْ لم