كعك العيد من مظاهر الفرح في عيد الفطر، حتى أن البعض لا تكتمل فرحته بعيد الفطر المبارك إلا بشراء كعك العيد، ويسرف الكثير من الناس في تناوله، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة وزن البعض، كما يصيب مرضى السكر بأضرار.
كان الاحتفال عند المصريين منذ عهد الفراعنة حتى الآن، كما وجد علماء الآثار طريقة وصور الكعك منقوشة على جدران المعابد في الأقصر ومنف وفي قبر هرم خوفو، وكان مختوم على الكعك في هذه العصر رمز الإله راع "الشمس" ومازال أشهر نقوشات الكعك حتى الآن هي نقشه الشمس.
وبداية ظهور كعك عيد الفطر المبارك كانت في العصر الفاطمي، حيث استجلب الحكام الفاطميون لصناعته أشهر الصناع، وكانوا يبدأون فيه من شهر رجب إلي العيد، وكان الخليفة يتولى مهمة توزيع الكعك على الكافة، وكان الشعب يقف أمام أبواب القصر ينتظر نصيب كل فرد فى العيد وأصبحت عادة سنوية فى هذه الفترة، وظلت تتوارثها الأجيال حتى وقتنا هذا.
ومع الحديث بشكل أحادي عن أضرار كعك عيد الفطر فهل للكعك فوائد؟
يقول الأطباء وخبراء التغذية أن الكعك يحتوى علي فيتامين "هـ "المركب الذي يلعب دور هام جدا في التخلص من شحوب البشرة والتي تعانى منه الكثير من السيدات والرجال بعد فترة الصيام الطويلة خاصة في فصل الصيف.
كما يحتوى علي عنصر مهم وهو فيتامين" أ "والذي يلعب دورا هاما في الوقاية من جفاف البشرة.
و يحتوي كعك العيد على السليكون وهو أحد العناصر المعدنية التى تقي من تجاعيد البشرة المبكرة، وعلي عنصر اليود وهذا النوع من الأملاح المعدنية يساعد على تنظيم عمل الغده الدرقية وهى المسئولة عن التمثيل الغذائي و حرق الدهون بالجسم.
كما يحتو كعك العيد علي عنصر الزنك، الذي يحافظ علي مناعة قوية ويدخل في تكوين الكولاجين الذي يعمل على إكساب البشرة الليونة والحيوية ويدخل الزنك ايضا في الانزيمات والهرمونات التي يحتاجها الجسم، وأيضا يحتوى علي عنصر الحديد وهو الذي يساعد على إكساب البشرة اللون الوردى وأيضا يساعد علي رفع المناعة لأن نقص الحديد يسبب الأنيميا وهو مرض يضعف مناعة الجسم.
ومن المعادن المتواجدة في كعك العيد عنصر الصوديوم والبوتاسيوم، و هما نوعان من الأملاح المعدنية التى تدخل في تكوين العصارات الهاضمة وبالتالي تحافظ على عملية الهضم بصوره مثاليه بشرط عدم الافراط في تناول الكحك.
اظهار أخبار متعلقة
أضرار كعك العيد
الكعكة الواحدة تحتوى علي سعرات حرارية عالية تصل إلى 300 سعر حراري وقطعة البتي فور تحتوى على 90 سعر حراري و"الغوريبة" تحتوى على 120 سعر حراري وهذه السعرارات الحرارية عند دخولها الجسم بكميات كبيرة تتسبب في تراكم الدهون وزيادة الوزن كما تتراكم هذه الدهون علي جدران الشراين، وتتسبب في أزمات قلبية ومشاكل بالمخ.
وينصح خبراء التغذية والاطباء بعدم الافراط في تناول الكعك خاصة مرضي السكر وضرورة ممارسة الرياضة لحرق كمية الدهون التى تم تناولها.
كما أن تناول كميات كبيرة من الكعك يربك الجهاز الهضمي، إلى جانب أنه يضيف سعرات حرارية زائدة للجسم، لأنه يحتوي على العديد منها فيمثل الدهن نحو 30% من مكونات الكعكة الواحدة ويضيف كذلك السكر سعرات حرارية.
والكعك يحتوى على السكريات والسمن والدقيق والتي تشكل خطرًا على صحة الإنسان عند الإفراط في تناولها، كما أن الإكثار من تناول الحلوى في العيد يزيد نسبة السكريات في الدم، مما قد يسبب إجهادًا كبيرًا للبنكرياس ويؤثر سلبًا على الصحة، وخاصة مرضى السكري.
ويؤدي الإفراط في تناول الكعك أيضا إلى إرهاق المرارة نتيجة زيادة إفرازات الأحماض المرارية التي تساعد على استحلاب هذه الكمية المتزايدة من الدهون،وتعرض الجسم لزيادة الكولسترول بالدم، ومن ثَمّ يصبح خطرا على القلب وبعض الأعضاء الأخرى.