أخبار

حكم إقامة الأفراح والزغاريد والولائم في المسجد؟

كيف تكتشف التجسس على هاتفك؟.. إليك أهم العلامات

دراستان: فقدان حاستي السمع والشم يضاعف من خطر الوفاة

أدعية تخلصك من القلق والتوتر وتبث الطمأنية في قلبك

9 أمور عظيمة يفقدها إذا تكاسل عنها.. ماذا خسر النائم عن صلاة الفجر؟

أشققت عن صدره.. منهج نبوي ربى عليه النبي أتباعه.. تعرف عليه

لماذا ينهانا الإسلام عن أن ننظر إلى الأغنياء نظرة حقد؟ (الشعراوي يجيب)

إياك والنظر إلى ما بيد الناس.. إذا أردت أن تكون حرًا فاترك الطمع

هذه الآية شقت على الصحابة.. فبماذا طمأنهم رسول الله؟

فاطمة الزهراء..كان النبي يحبها حبًا شديدًا ويسر لها ببعض الأمور.. هذه بعض مواقفه معها

عشر منافع استفاد بها المسلم في مدرسة الصيام.. تعرف عليها

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 04 مايو 2022 - 11:05 ص


انتهى موسم الامتحانات في شهر رمضان العظيم، وبدأت الملائكة في جمع ورقة الإجابة من الصائمين والمصلين والقائمين بالليل والمتهجدين بالقرآن الكريم، لينتظر كل مسلم نتيجة هذا الامتحان الإلهي، ولكن قبل ظهور النتيجة التي لا يعلم درجاتها ودركاتها إلا الله سبحانه وتعالى، هناك وجوه أخرى من أوجه الاستفادة التي حصلها المسلم في شهره الكريم من مدرسةَ الصيام وهي مدرسة الصدق والإخلاص، والتدريب على تقوية الإيمان بالله تعالى، وإيقاظ الضمير والانتفاضة من أجل حياة جديدة ومختلفة تصب في صالح الإنسان المسلم في الدنيا والأخرة.

فمدرسة الصيام هي مدرسةُ التدريب على الانتصار، أولا الانتصار على الشهوة وعلى الشيطان وعلى النفس، ثم ثانيا الانتصار على الأعداء، من خلال الصبر و جهاد المشقة، وعلى النفس الأمَّارة بالسوء.

كما أن المسلم تدرب في هذا الشهر الكريم على الإخلاص لله تعالى وحده لا شريك له، وعلى التخلص من الرياء والنفاق بالصوم لله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل: كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي، وأنا أجزي به))؛ متفق عليه.

ولا تتوقف مدرسة الصيام على تعليم المسلم وتدريبه على مئات المنافع التي لا تعد ولا تحصى، ولكننا سنتناول منها عشر منافع حصلها المسلم في يومه وصيامه ومنها:

1/ تزكية النفس؛ للوقاية من الرذائل والمفاسدِ، وتحقيق الارتقاء الإنساني.

2/اغتنام الأوقات في الطاعات، والحذر من فوات الساعات وضياع العمر هدرا في الإعراض والمخالفات، فعلمنا الصيامُ أن للزمن حركةً لا تتوقَّف عند محطات، ولا تتخلَّف الساعات عن الدوران، فهي تمضي وَفْق أجل مكتوب.

فالعاقلُ النَّبيهُ هو من يحثُّ همَّتَه على ركوب الصِّعاب؛ لبلوغ المقاصدِ والغايات، والمسلم الذكي الناجح هو من يستنهضُ عزيمتَه، ويوقد فورةَ نشاطِه، فيلبِّي نداء التكبيرِ والقيام، وتحصيل الثواب في الإقبال على الطاعات، والتنافُس على الأجور المضاعفاتِ، وإدراك المعالي، وبلوغ القمم .

3/ الدخول في منازل العقلاء والحكماءَ ذوي الألباب، في التربية والتهذيب وحسن الخلق، واتباع طريق الهداية، ومجالسة أهل التُّقَى والعفاف، والاسترشاد بمصابيح ذوي الاستقامةِ والصلاح، وسلوك العلماءِ العاملين.

اقرأ أيضا:

إياك والنظر إلى ما بيد الناس.. إذا أردت أن تكون حرًا فاترك الطمع

4/ إدراك خطورة تضييع حقوق الله، والانغماس في المعصية، والتنبه لأهمية التوبة، وعد التفريط في ساعات العمر، وصدق الحقُّ سبحانه حين حضَّ على اغتنام الوقت فيما ينفعُ، وحثَّ على التقرُّب إليه بالطاعات، فقال: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].

وعن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزولُ قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصالٍ: عن عمرِه فيمَ أفناه؟ وعن شبابه فيمَ أبلاه؟ وعن مالِه من أين اكتسبه، وفيمَ أنفقَه؟ وعن علمِه ماذا عَمِل فيه؟)).

فإذا أدرك الصائمُ هذه المعانيَ، واحتوى أسرارَها ومقاصدها، أدرك قيمةَ ساعات الصيام، وقيمةَ تلك الأيَّام المعدودات، فكان أشد حرصًا على حفظِها من التبذيرِ، واغتنامِها فيما ينفعُ ويفيد.

5/ المداومةَ على الطاعات

فالصائم يَأْلفُ في شهرِ الصيام المداومةَ على الطاعات، فيقبلُ عليها إقبالَ المحبِّ المطيع لمن يحبُّه، رغبًا في مرضاته، وطلبًا لمحبَّته ورضوانه، وطمعًا في الفوز بنعيمِ قُرْبه، وجلال ذكره، فيصدُّ نفسَه عن المعاصي صدودَ المنكِر لها، الكاره للاشتغالِ بها وسلوك طريقها، فيصير قلبه معقودًا برباط الطاعات، مفارقًا للذنوب والآثام، عازمًا على إرادةِ التوبة النصوح، حتى يسمو إلى مراتبَ عليا في الارتقاء.

6/ الحفاظ على الصلاة في أوقاتها والاستكثار من الذكر

فمن صفات المؤمنين الصادقين المخلصين المداومةَ على ما يقرِّبُهم من الله، والمواظبة على فعل الخيرات، وأداء العبادات، والالتزام بالفرائض والسُّنَن، بشروطها وأحكامها، بما في ذلك المواظبة على أداء الصلاة، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 23].

وهذا يحثُّ الصائم على اتِّقاء كلِّ معصية تُوقعه في الغفلة، أو تهوي به إلى مدارك الهلاك، ومراتع الخسرانِ؛ حتى يتعوَّد بعد ذلك على سلوك طريق المهتدين، الذاكرين الله تعالى عند قيامهم وقعودِهم، وغدوِّهم ورَواحِهم، قال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205]، وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

7/الإكثار من الصدقات وفعل الخيرات

يتعوَّد المسلم على حثِّ همَّتِه على سلوك طريقِ أهل الإحسان ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 134 - 136].

8/ تجديد الإيمان

ففي التجديد بَعثٌ للسنن والأحكام المهجورةِ، وإحياءٌ للقيمِ والفضائل والأخلاق التي غطَّاها الباطل بستارِ الغفلة والنسيان.

وفي التجديد بعثُ الهممِ من رُكودها وجمودِها، وتحريك العزائمِ بعد رَقْدةِ فتورها؛ لتتخلَّص من أثقالها، وتتخفَّف من أعبائها، وتعودَ إلى صفو فطرتِها، راضيةً مطمئنة، ويحلُّ الإقدامُ محلَّ الإحجام، فالصائمُ في رمضان هو مقبِلٌ على الله بروحِه وجسده، وبأنفاسه وخَلجاتِه، ومقبلٌ على الطاعات بكلِّ جوارحه، وبشوقِ المحبِّ لمن توحَّدت القلوب على محبَّته، وبإخلاص المحبِّ حين يصدقُ في حبِّه، فيصدق في بَذْله وعطائه.

عن أنسٍ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثٌ مَن كنَّ فيه وجَد بهنَّ حلاوةَ الإيمان: من كان الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبَّ المرء لا يحبُّه إلا لله، وأن يكره أن يعودَ في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يُقذَف في النار)).

9/الصدق

عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق؛ فإن الصدقَ يهدي إلى البرِّ، وإن البرَّ يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجلُ يصدقُ ويتحرَّى الصدق، حتى يُكتَب عند الله صدِّيقًا، وإياكم والكذبَ؛ فإن الكذبَ يهدي إلى الفجورِ، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزالُ الرجلُ يَكذِبُ ويتحرَّى الكذب حتى يُكتَب عند الله كذَّابًا))؛ متفق عليه.

ومَن ارتقى في الصيام هذه المرتبة العليا في الصدق في المحبَّة، والإخلاص في العبوديَّة - أصبح هذا الارتقاءُ سلوكَه العام في كل الشهور، وصار منهجَه وطريقه المستقيم في الحياة، ويتجدَّد بالاهتداء، ويقوى برباط الإيمان.

10/وحدةِ الصف، والهدف، والتخطيط للعمل، والاستمرارية في تجديد الإيمان

فيصبحُ كل فرد داخل مجتمعه سيد نفسِه، بتديُّنِه والتزامه، وسلوكه ومعاملاته، وبامتلاكه لزمام أمره عند مواجهة الأزمات والشدائد، وسيِّدَ أمته بانتصاره على مظاهر الركود والضعف والخور.




الكلمات المفتاحية

الصدق متافع الصيام للمسلم تجديد الإيمان الإكثار من الصدقات وفعل الخيرات المداومةَ على الطاعات تزكية النفس اغتنام الأوقات في الطاعات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled انتهى موسم الامتحانات في شهر رمضان العظيم، وبدأت الملائكة في جمع ورقة الإجابة من الصائمين والمصلين والقائمين بالليل والمتهجدين بالقرآن الكريم، لينتظر