السؤال: كيف نفرق بين البلاء والابتلاء؟
الجواب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، كيف والابتلاء يكون فوق طاقة الإنسان، مثل أن يكون بظلم أو قلة في، وكيف نعرف أنه ابتلاء أم غضب؟".
وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً: الإنسان ينظر إلى حاله، إذا كان على معصية، فيعرف أنه بلاء، لأنه ما نزل بلاء إلا بذنب، أما لو كان على الطاعة، فيكون هذا ابتلاء، يعني اختبارًا، وفي كل الأحوال يصبر على الابتلاء، ويدعو الله سبحانه وتعالى، والله على قادر على كل شيء، هذا إن كان على طاعة، وإن كان على معصية، يستغفر الله، ويتوب إليه، ويبتعد تمامًا عن المعاصي، ويكثر من الطاعات، مصداقًا لقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: "ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتُكم به فأتوا منه ما استطعتُم".
ويقول الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الديار المصرية، إنه ينبغي علينا إزالة مصطلح غضب من الله عند الحديث عن الابتلاء، ونستبدله بمصلطح "تمحيص" لأنه لو عاقب الله الإنسان لما ابتلاه، ونحن لا نقدر على غضب الله، وعلينا التعامل مع الأمرين على أنهما نعمة من الله تعالى.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
أشعر بالابتلاء رغم قربي من الله.. فما السبب؟
ورد سؤال إلى الشيخ عبد العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من شخص يقول:" أشعر بالابتلاء رغم قربي من الله، فلماذا؟".
قال أمين الفتوى إن مسألة الابتلاء أصل للإنسان من الله -سبحانه وتعالى-، مستشهدا بقول الله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}..[الانسان:2].
وأضاف أمين الفتوى، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية، بأن المسألة في الأصل الابتلاء، منوها بأنه لو زاد الابتلاء فيكون دليلًا على شدة إيمان هذا العبد المبتلى؛ ليمحصه ويرفع من درجاته.
وأوضح العجمي أنه على الإنسان ألا ييأس من روح الله وأن يسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يرفع عنه وأن يجزيه خيرا وعليه أن يصبر.
وأكد أمين الفتوى أن لله نعمتين على العبد وهما نعمة السراء وتكون للتذكير، ونعمة الضراء وتكون للتطهير، مشيرا بأنه على العبد ان يكون عند السراء عبدا شكورا وعند الضراء عبدا صبورا.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
أواظب على الصلاة ولكني أدعها عند الابتلاء؟
وأجاب الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، عبر الصفحة الرسمية للدار، قائلاً: ترك الصلاة عند الابتلاءات مدخل للشيطان علينا الاستعاذة منه، ولا تتركي نفسك له، كلما جاءك الشيطان وطلب منك عدم الطاعة، خالفيه وحافظي على الصلاة، لأن بها سيزيل بك عنك البلاء.
ويمكن أن يكون البلاء بسبب أنك فعلت شيئًا خاطئًا، والجزاء من جنس العمل، نحن مطالبون بالصبر وتفويض الأمر وترك الأمور كلها لله، لا نترك الصلاة لمصيبة بل هي عماد الدين، وعلينا غلق مداخل الشيطان، والاستعاذة منه، حتى يصرفه الله ونداوم على ذكر الله ونستغفره كثيرًا، يقف الله معنا ونجتاز البلاء.
اظهار أخبار متعلقة