تغاضيت كثيرًا عن عنف زوجي وعصبيته المفرطة، والتي أحيانًا تكون مؤذية لي، ولأطفالي، فهل بعد ١٠ سنوات يمكنني أن أرفض هذه الطريقة وأضع حدودًا له؟.
(م. س)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية:
إذا اصررت يا عزيزتي، على عدم تقبل الاهانة والضرب والعنف لأمتنع الزوج عن ذلك وتعلم كيف يعاملك بلطف وحب ولكن رضوخك وقبولك بالعنف والاهانة في بعض الأحيان يساعد الزوج في التمادي في قهره وعنفه تجاهك.
بعض الرجال يرون أن عصبيتهم وعنفهم أمر طبيعي ويجب على المرأة تقبله، فيطالب الزوج زوجته بتحمل طبعه وسلوكه، وكثير من الأزواج يعدون بالتغيير ولم يتغيروا، لأنهم يعتقدوا أن هذا أبسط حقوقهم التي شرعها الله لهم.
في حن أنهم يجهلون الحقوق التي شرعها الله لزوجاتهم، وأنه يجب عليهم أن يراعوا الله فيهن، فبعض الرجال للأسف يستغل حب المرأة له وأنها ستسامح وتنسى، ويتمادى في عنفه وإهانتها وذلها وضربها وأذاها النفسي والجسدي دون رحمة.
تجنبي الاستسلام للظلم أو القسوة، حتى لا تعيشي في الجحيم بعينه، ونصيحة لا تسمعي لشخصيات رضخت للظلم والقهر، ولا تكتسبي خبرات منهن إطلاقًا.
اعلمي أن هذا الأسلوب سيؤثر علي الأبناء ويصبحوا عدوانيين ومتمردين وعلي استقرار العلاقة بينكما، فعليك توخي الحذر للمرة الأخيرة وإذا لم تتمكني من تغييره، فعليك بالانفصال عنه.
اقرأ أيضا:
الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه