أخبار

هل على المسلم أن يضحي كل عام أم تكفيه مرة واحدة؟

6 أشياء في المنزل ابعديها عن طفلك

شاهد.. روبوت بشري يهاجم مدربيه

فيديو لا يُصدق.. ثور يركب "سكوتر" وهذا ما حدث له!

المال الحرام يمحق البركة ويجلب الدمار .. وهذا هو الدليل

حتى تبرأ تمامًا من النفاق.. ما الذي عليك فعله؟

لماذا أولى الإسلام فترة الشباب كل هذه العناية؟

التقوى.. رقابة ذاتية.. وعبادة دائمة لله

بحب ربنا بس مابصليش .. فهل ربنا يرضى عنى؟.. د. عمرو خالد يجيب

الفرج يأتي بعد الصبر.. هذه الآيات تقويك في مواجهة الأزمات و تفرج همك وتفك كربك

تعثرت كثيرًا في حياتي ثم تعافيت لكنني عدت للتعثر مرة أخرى.. ما العمل؟

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 11 مايو 2022 - 07:39 م

قضيت جل حياتي في معاناة نفسية، وتخبطات، وعثرات وأزمات حياتية وعندما أدركت أنني يجب أن أتعافى نفسيًا، مشيت بالفعل في رحلة تغيير وكبران نفسي على يد متخصصة نفسية، وأصبحت بالفعل على مدار عدة سنوات نسخة أفضل من نفسي.

مشكلتي أنني عدت للتعثر مرة أخرى!

فما العمل؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

أهنئك لقيامك برحلة الاستبصار بالذات، والتغيير، والوعي، والكبران والنضج النفسي، فهي رحلة صعبة لكنها ممكنة ومهمة، وهي رحلة واجبة لا يلتفت إليها الكثير من الناس، ويبقون متخبطين في عثرات وأزمات حياتية، يخبطون كفًا بكف، ومكتفين بالتساؤل والتحسر، وربما غير مصدقين أنهم يحتاجون لتعافي ورحلة كهذه حتى يتم استعدال التفكير والطريق.

المشكلة ليست في أنك عدت للتعثر، وإنما في إدراك أن هذه الرحلة في التعافي يا عزيزتي هي رحلة العمر، وأنها لا تنتهي، فنحن نتعافى طالما نحن على قيد الحياة، وأن العثرات من لوازم أي رحلة والاختلاف الآن هو في ادراكك لها، وطريقة التعامل معها، وفقط، إذ ليس معنى التعافي انتهاء الأزمات والعثرات، بل على العكس فمن هذه نتعلم، ولهذا وضعها الله، وليست الراحة من العثرات هنا، في الدنيا، ورحلتنا فيها، الراحة بعد الانتهاء والوصول إلى محطتنا الأخيرة!

الخلاصة، أنت لم تنتكسي يا عزيزتي كما تظنين، لكنك في الرحلة، بكل أزماتها، وتحدياتها، وعثراتها، الفارق عما قبل التعافي أنك كنت في الرحلة أيضًا لكنك كنت غير مدركة بالعثرات، والأخطاء، فكانت تتفاقم وتتحول لأزمات، كما أنك كنت متخبطة غير واعية لكيفية التعامل معها.

دعي العثرات التي أنت بفضل رحلة التعافي أدركت أنها عثرات، تنضجك، وتعاملي معها بشكل صحي بحيث تتعلمي منها، وفقط.

استمري في "الشغل" على نفسك، واصبري وثابري، فأنت لن تتخلصي من النموذج القديم لنفسك، المتعثر،  بين عشية وضحاها، ولا سنة ولا اثنان، واقبليها، وأحبيها، بضعفها وقوتها، مميزاتها وعيوبها، عثراتها ونجاحاتها، واستمتعي بكل هذا في الرحلة!

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

تعثرات الحياة عمرو خالد رحلة الحياة رحلة التعافي معاناة نفسية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قضيت جل حياتي في معاناة نفسية، وتخبطات، وعثرات وأزمات حياتية وعندما أدركت أنني يجب أن أتعافى نفسيًا، مشيت بالفعل في رحلة تغيير وكبران نفسي على يد متخص