مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لن أتحدث كثيرًا عن هذا الشخص ونذالته وسوء خلقه، فأنت أخطأت وندمت، وانتهت العلاقة، وكان المفترض أن يصبح كل هذا طي النسيان، ليفتح كلًا صفحة جديدة في حياته لا يكرر فيها ما ارتكبه من أخطاء سابقة ندم عليها وتاب عنها.
ربما أنت الآن بصدد نوبة هلع يا عزيزتي بسبب التهديد الذي تعرضت له، وهو تهديد من الممكن إنفاذه أو لا، وأعذرك تمامًا لتهيج مشاعرك هكذا بسبب الخوف الشديد، الذي نجم عنه كل هذه الاضطرابات الجسدية كنتيجة طبيعية.
المطلوب هو أن تهدئي قليلًا، طمئني نفسك، وحاولي مناقشة المشكلة في جلسة مع نفسك، وكيف يمكنك المواجهة والتصرف بدون خضوع لابتزاز قادم لا محالة منه.
عند مناقشة الأمر بعقل وهدوء ربما تجدين أن هذا الشخص جبانًا مثلًا ولن يفعل وسيبقى الأمر مجردد تهديد لابتزازك، وربما يتضح لك من خلال التفكير أنه حتى لو فعلها فسيكون رد فعل أهلك مختلف عما تتوقعينه من سوء، وربما، وربما، وربما..إلخ
المحك الآن يا عزيزتي ينصب على هدوئك قدر المستطاع، تغيير طريقة تفكيرك، طلب المساعدة من شخص قريب منك، يتسم بالحكمة والتفهم، سواء كان من الأهل أو الأصدقاء، ليقف إلى جوارك ويظهر في الصورة أمام هذا الشخص المبتز أو يساعدك بالاستعانة بجهة رسمية كالشرطة مثلًا، أما نوبة الهلع لابد من المسارعة لطلب المساعدة النفسية من متخصصة نفسية.