أخبار

كيف تصلح ما تبقى من حياتك لتكتمل توبتك؟

من سعى رعى.. ومن لزم المنام رأى الأحلام

لو طمعان في الجنة؟.. أربعة أشياء تتطهر من ذنوبك

كيف تكون رحيمًا.. إليك بعض النماذج

لا تشعر بالفزع إن "لم تكن بخير".. فمفهوم الخير أوسع من علمك

الإسلام لم يحرم التكسب من الغير لكنه حرم غشه وخديعته وإيهامه بغير الحقيقة.. وهذا هو الدليل

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة.. اغتنمها

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

متى نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة؟

دعاء مستجاب للنبي لتفريج الكرب وقضاء الحوائج.. ادعو به كل يوم الصبح

غاضبة من نفسي وأخاف أن يعاقبني الله بزوج سيء بسبب ماضيّ المشين.. ما العمل؟

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 09 اكتوبر 2024 - 11:49 ص

أنا فتاة عمري 30 عامًا ولم أتزوج حتى الآن، وأخاف أن يبتليني الله بزوج سيء عقابًا لي على علاقاتي المحرمة السابقة مع الشباب.

أشعر بالعار والغضب من نفسي، فما العمل؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

يعتقد البعض أن التجارب القاسية في الحياة والخبرات الصعبة هي نهاية العالم، وأنه أصبح هملًا بلا أمل.

والحقيقة يا عزيزتي، أن مثل هذا "الصدمات" في أنفسنا هي ما تفيقنا.

مصدومة أنت في نفسك لا تعرفين كيف فعلت هذا، ولم، والحقيقة أن لكل مشكلة "أسباب"، ولكل أسباب "جذور"، وعندما يتم تفكيك هذا كله، نصل إلى النور في آخر النفق المظلم.

نخطيء كثيرًا عندما نتعامل مع ما نعانيه من على السطح، والانسان ليس هكذا، فنختزل الانسان ببناؤه النفسي ونحجمه على الرغم من كم العمق والتشابك والتعقيد الذي خلقه الله عليه.

ومن هنا نظلم أنفسنا، نجلدها، نستهين بها، نحكم عليها، إلخ، فنزيد الطين بلة، أو قد ينوب الآخرين عنا في القيام بهذا الدور المؤسف الذي درجت مجتمعاتنا على القيام به بكل أسف، تحت مبررات كثيرة.

ما أنت محتاجة إليك هو الغوص في نفسك، والوصول إلى طفولتك، فما فعلته هو "سلوك" غير جيد، مسيء، وغير صحي، وسببه متجذر من الأسرة، غالبًا، فما حدث لديك من اشباع غير صحي أو صحيح لاحتياجاتك النفسية- وأقصد بالاشباع غير الصحي العلاقات المحرمة- دليل على انقطاع هذا الاشباع من الاصل في الطفولة أو عدم اشباعه بالمرة.

هذا الغوص في تفاصيلك وأجزائك المعتمة يا عزيزتي، وقربك من نفسك الحقيقية، سيوضح لك كل شيء، وعندها ستعرفين لم فعلت ما فعلت، ماذا كانت دوافعك؟ ولماذا؟ وعندها ستسامحين نفسك تلك، فنسختك التي فعلت،  ليست هي التي تسأل الآن ونادمة، ومعترفة بالخطأ، ومستيقظة،  ولا التي ستتعافي بعد العلاج، كل نسخة لها ظروفها، ووعيها، وتعافيها ونضجها النفسي أو غرقها في المعاناة.

والمؤكد، والمنطقي، أنك كطفلة تختلفين عنك وأنت مراهقة، ثم عشرينية، ثلاثينية راشدة ومسئولة وواعية ونادمة، واقفة تراجعين  حساباتك مع نفسك لمعاناتك من ورطاتها، وأنت أيضًا ستصبحين نسخة أخرى مختلفة بعد التعافي النفسي.

ما أريده منك هو المسارعة لطلب المساعدة النفسية المتخصصة، فعمق الضرر النفسي الحاصل لديك بسبب مشاعر الخزي والذنب لا يمكنك إزالته بمفردك.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

عقاب الله عمرو خالد مشاعر الخزي مشاعر الغضب مشاعر الذنب التعافي النفسي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا فتاة عمري 30 عامًا ولم أتزوج حتى الآن، وأخاف أن يبتليني الله بزوج سيء عقابًا لي على علاقاتي المحرمة السابقة مع الشباب.