مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك، أقدر مشاعرك ورغباتك المشروعة تمامًا واحتياجك للزواج.
ولكن، ماذا علينا أن نفعل يا عزيزتي حتى يأتي هذا الشريك المناسب الذي يمكننا أن نعيش معه الحياة التي نأملها؟
هل نستسلم لـ "فكرة" الوحدة؟
أسمعك الآن ترددين مندهشة "فكرة الوحدة"؟!
والاجابة هي نعم، فالوحدة مجرد فكرة يمكننا أن نغيرها!
هي فكرة مثلها مثل كل الأفكار قابلة للتغيير، والتعديل، والتحسين، والتطوير، ومن ثم تتغير المشاعر والسلوكيات.
الخطأ الذي نقع فيه غالبًا كنساء في مرحلة انتظار الشريك، والرغبة في الزواج، هو اختزال حياتنا في هذه المساحة، وهو وضع بائس ومضر للغاية، إذ ننظر بعدسة مكبرة على الاحتياج الناقص فحسب.
بداية الحل يا عزيزتي هو أن تتحرري من سيطرة فكرة الوحدة لأنك مغتربة وبلا زوج، تحرري من هذا الفكرة الخاطئة، فقد اتخذي قرارًا حقيقيًا حاسمًا حازمًا بأن تكسري هذه الوحدة، وتوسعي دوائر علاقاتك، هواياتك، مهاراتك.
اشغلي حياتك، ووقتك، ودماغك، في مساحات الحياة الكثيرة الواسعة والمتعددة ولا تحصريها في مساحة فقد الشريك وونسه وسنده، فتضغط عليك، فهكذا أي احتياج كلما ركزت على نقصه ورغبتك فيه زاد ضغطه وتعبت نفسيًا بلا جدوى، وفارق كبير يا عزيزتي بين أن يبقى الاحتياج في مساحة محدودة من حياتنا، وأن يطغى على كل مساحات حياتنا ويلتهمها.
هيا يا عزيزتي، اهجري قوقعتك، والتمسي السند والدعم والونس والصحبة مع صديقات، وزملاء عمل تطوعي أو مهني، أو جيران، أو مجموعات دعم نفسي.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها