لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل بالقول :صلاة الكسوف والخسوف سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا» متفق عليه.
وواشارت اللجنة في الفتوي المنشورة علي صفحة المجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " : إلي أن صلاة الكسوف أو الخسوف ركعتان؛ في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان.
اللجنة مضت للقول للقول :وأعلى الكمال في كيفيتها أي صلاة خسوف القمر أن يكبر تكبيرة الإحرام، ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله،
ثمووفقا لفتوي المجمع يقرأ الفاتحة وسورةً دون القراءة الأولى؛ كآل عمران أو قدرها، ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم
وأشارت اللجنة إلي الجهر بالقراءة في خسوف القمر؛ لأنها صلاة ليلية، ولا يجهر في صلاة كسوف الشمس؛ لأنها نهارية فضلا عن لا يشترط قراءة سورة البقرة وآل عمران ويمكن قراءة ما يتيسر لك ولكن الأكمل قراءتهما.
وفي نفس السياق رد مركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية علي تساؤل نصه ماذا يستحب فعله عند خسوف القمربالقول عن عبد الله بن عباس قال انخسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فصلى رسول الله ﷺ فقام قيامًا طويلًا نحوا من قراءة سورة البقرة ثم ركع ركوعًا طويلًا ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه فسجد سجدتين، ثم قام فصنع فى الركعة الثانية مثل ذلك.
ثم قام الرسول بحسب حديث حبر الأمة وترجمان القرآن فقال: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة.
وخلص مركز الأزهر للفتوي الإليكترونية للقول في نهاية الفتوي :القراءة فى صلاة الخسوف جهرًا لورود الخبر عن عائشة -رضي الله عنها- جهر النبي ﷺ في صلاة الخسوف..