أخبار

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

صلاة الحاجة سبب في قضاء حوائجك.. تعرف على أحكامها

التبرع بالدم لغير المسلمين

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 24 مايو 2022 - 01:21 م


هل يجوز التبرع بالدم لغير المسلمين؟، هكذا يسأل أحدهم، والحقيقة أنه سؤال لا يجب الوقوف أمامه لأن المسلم الذي لا يعرف أن الإسلام بالأساس هو دين الإنسانية، فإنما في خلقه (عيب)، فالله سبحانه وتعالى يقول: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ»، فلو تتبعنا الآية العظيمة لوجدناها أمر إلهي يجب تنفيذه بما أننا مسلمون ونتبع هذا الدين الحنيف، وقرآنه المجيد، فكيف بنا يأمرنا الله بذلك، ثم نعود لنسأل بعد مرور 14 قرنًا من الزمان، أوليس الذي خلقه الله؟.. الإجابة نعم.. إذن كيف بنا نتأخر عنه، وإن كان حتى من غير ديننا!.


أين أخلاقنا؟


أين أخلاق المسلمين الأوائل، وأين نحن من خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يخدمه غلام يهودي، ولما مرض الولد، ذهب إليه خير الآنام صلى الله عليه وسلم ليطمئن عليه في بيته، لم يتردد النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام ويقل (هذا غلام يهودي ولا يجوز بره)، وإنما لم يتأخر عنه لأنه بشر، ولأنه في حاجة، والإسلام يدفعنا دفعًا لأن نقف بجانب صاحب الحاجة دون السؤال عن دينه أو وجهته أو جنسيته.

 فهذا سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، لما مَر على قوم من المسيحيين كان عندهم مرض الجذام، أمر بضرورة أن يحصلوا على المساعدات من أموال الصدقات وطعام المسلمين، فهو لم يذهب بعيدًا ويقل (ليس لنا من الأمر شيء)، أو (دعهم يتألموا ويموتوا لأنهم غير مسلمين)، أو لأن (المسلمين أولى بهذه الأموال والأطعمة)، بل تصرف بخلق الإسلام الذي هو بالأساس دين الإنسانية.

اقرأ أيضا:

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

أمر إلهي


عزيزي المسلم، يا من تسأل مثل هذه الأسئلة، أو تجري وراء مثل هذه الأسئلة، هل تعلم أن مساعدة الغير، بغض النظر عن دينهم أو جنسيتهم أو لونهم، إنما هو أمر إلهي، لأن الإسلام هو دين يأمر بالرحمة والبر والإحسان لمخلوقاته سبحان وتعالى عامة -خصوصًا المكرم منها- ولم يمنعن أحد أبدًا عن الإحسان بصوره المختلفة عند القدرة والرغبة في ذلك.

قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ...»، وبني آدم يدخل فيها المسلم وغير المسلم من أهل الكتاب والمشرك والكافر، فكيف بنا يأمرنا الله بمساعدة الغير، ونتأخر نحن، أو نظل نسأل في أسئلة ما أنزل الله بها من سلطان، لأن حب الخير للناس وحب مساعدتهم - مسلمين وغيرهم - من أعظم العبادات وأحب الأعمال إلى الله تعالى.

عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس».

الكلمات المفتاحية

التبرع بالدم لغير المسلمين أخلاق المسلمين الأوائل لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل يجوز التبرع بالدم لغير المسلمين؟، هكذا يسأل أحدهم، والحقيقة أنه سؤال لا يجب الوقوف أمامه لأن المسلم الذي لا يعرف أن الإسلام بالأساس هو دين الإنساني