أخبار

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

أحببت شخصًا في غربتي من جنسية مختلفة وأهلي يرفضونه زوجًا لي.. ما العمل؟

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 25 مايو 2022 - 07:00 م

أنا شابة عمري 33 عامًا، مغتربة منذ 6 أعوام للعمل كمهندسة اتصالات، وأحببت زميلًا يحبني أيضًا، واتفقنا على الزواج، إلا أنني فوجئت برفض أهلي بسبب اختلاف جنسيته الشرق آسيوية.

أنا حزينة وحائرة.

ما العمل؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

أقدر مشاعرك وأتفهمها، فالحب والزواج هي حقوق مشروعة وأصيلة.

بصرف النظر عن اختلاف الجنسية، رأي الأهل مهم يا عزيزتي، ورضاهم وموافقتهم على الزواج سواء كان من هذا الشاب المختلف في الجنسية أو شاب من بلدك، هذا أولًا.

ثانيًا، اختلاف الجنسية ليس بالأمر الهين، فهو يعني اختلافًا في كل شيء، فعلى مستوى الثقافة والاجتماع والعادات والتقاليد وكل شيء، سيكون الشريك مختلف عنك تمامًا، والزواج الناجح يحتاج إلى توافق، وتكافؤ، وانسجام.

نعم تنجح زيجات مثل حالتك، ولكن الكثير أيضًا يفشل بسبب عدم التوافق، ويحدث هذا بين أبناء البلد الواحد وليس بلدين مختلفين من قارتين بعيدتين عن بعضهم البعض بمئات الأميال.

وأعني بالتوافق يا عزيزتي، توافقات في تفاصيل كثيرة، أهمها، درجة التدين، فكلاكم مسلم، ولكن هناك شريك متشدد وآخر متساهل، هنا لابد أن يؤدي اختلاف "درجة" التدين لسوء التوافق، والخلافات، وأخيرًا النفور وفشل العلاقة.

كذلك التوافق في "طريقة المعيشة"، وهذا يشمل الملبس والمأكل والنزهات إلخ، فلو أن فتاة تعودت مثلًا على شراء ملابسها من سوق تجاري كبير"مول" ارتبطت عاطفيًا بشاب تعود على شراء ملابسه من الباعة الجائلين في الأسواق الشعبية، هل تعتقدين أنهم سيتوافقون؟!

سيكون بينهم فجوة وخلافات تؤدي إلى سوء توافق ونفور، إلخ.

وهنا، سيهرب الحب مهما كان عظيمًا، ملتهبًا، من النافذة يا عزيزتي بمجرد أن يدخل سوء التوافق المتعلق بتفاصيل الحياة من الباب.

من التوافقات المهمة أيضًا، التوافق في "طريقة التفكير" و"الوعي"، و"الفهم" ، فطرائق التفكير، والفهم،  ودرجة الوعي  تختلف داخل الأسرة الواحدة من شخص لآخر، وعدم تفهم هذه الاختلافات، وقبولها، ومحاولة تقريبها، والتوافق بشأنها يدمر العلاقات مهما تكن قوية أو مترابطة.

عزيزتي، مرة أخرى بصرف النظر عن رفض أهلك للشاب، ماذا عما ذكرته لك، هل فكرت فيه، ودرستيه قبل أن تفكري في الزواج من الشاب الشرق آسيوي؟ وماذا وجدت؟ أم أنك لم تفكري في الأمر هكذا؟!

في الزواج يا عزيزتي، أي زواج، لابد أن يكون هناك نسبة قدرها 80% للعقل مقابل 20% للعاطفية عند التفكير في العلاقة وتقييمها، فهل فعلت هكذا أم انحزت لعاطفتك وكانت نسبتها 80% ؟!

باختصار، أدعوك للتفكير من جديد في العلاقة وفق ما سبق، فربما رأي أهلك ما لم ترينه أنت لأنهم يفكرون بعقولهم لا مشاعرهم في أمرك، حرصًا عليك وعلى مصلحتك ومستقبلك ومن واقع خبرتهم بالحياة والواقع والعلاقة الزوجية.

وأرجو ألا تفهمي من كلامي هذا عدم أهمية الحب، فالحب عامل رئيس لنجاح العلاقة الزوجية، لكنه ليس وحده، ولابد أن يكون حبًا حقيقيًا صحيًا ومستقرًا، وهذا كله لا يحدث بدون جدية ومسئولية وتوافق وانسجام.

وبدون هذا لا يسمى حبًا، أو يكون حبًا هشًا، لا يستطيع الصمود والبقاء وتعمير الحياة الزوجية.

راجعي نفسك وفق هذا مرة أخرى يا عزيزتي، حتى يمكنك تقييم التجربة بشكل متزن، وصحيح، ومن ثم اتخاذ قرار صائب، وعندها يمكنك اقناع أهلك إن وجدت أن التجربة تستحق أو موافقتهم على الرفض، وقبول مشاعر حزنك بسبب الخبرة العاطفية التي لم يكتب لها النجاح، ثم بدأ صفحة جديدة من حياتك تجدين فيها شخصًا مناسبًا، تستحقينه.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

الزواج من جنسية مختلفة التوافق الزواجي التكافؤ في الزواج عمرو خالد درجة التدين رفض الأهل للزوج الحب الحياة الزوجية العلاقة الزوجية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا شابة عمري 33 عامًا، مغتربة منذ 6 أعوام للعمل كمهندسة اتصالات، وأحببت زميلًا يحبني أيضًا، واتفقنا على الزواج، إلا أنني فوجئت برفض أهلي بسبب اختلاف