جميعنا يقع في الذنوب والمعاصي، لذلك وضع الله عز وجل لنا بعض الحلول السريعة، للخروج من هذا المأزق الذي قد يحول حياتنا جحيم إن تركناه، فقط على المرء أن يكرر (لا إله إلا الله)، فبها تنحل كل العُقد، وتُرد كل الذلل، وتُرفع كل الذنوب والمعاصي مهما كانت.

عن سيدنا أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، أوصني ، قال صلى الله عليه وسلم: « إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها » ، قال : قلت : يا رسول الله ، أمن الحسنات لا إله إلا الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم: « هي أفضل الحسنات »، ويكأن بأيدينا الحل لكل مشاكلنا إلا أننا نغفو ونسهو عنها، فنقع في الذلل دون معرفة كيفية الخروج منها.

أفضل الذكر

أفضل الذكر بعد القرآن الكريم، لا إله إلا الله، وهو أثقل شيء في الميزان، يمحو الخطايا والذنوب ويجدد الإيمان، وحين يتلفظ به المسلم فإنه يصعد إلى السماء ويخرق الحجب حتى يصل إلى الله جل جلاله، وهو أفضل الأعمال، يحفظ المسلم من الشيطان الرجيم، ويضاعف الأجر ويعدل عتق الرقاب، ومن قاله مخلصًا فإنه يحرم عليه النار.

روي عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، في فضلها أنه قال: «من قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلْكُ وله الحمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، في يومٍ مائةَ مرَّةٍ، كانت له عِدلُ عشرِ رِقابٍ، وكُتِبت له مائةُ حسنةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائةُ سيِّئةٍ، وكانت له حِرزًا من الشَّيطانِ يومَه ذلك حتَّى يُمسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ ممَّا جاء به إلَّا رجلٌ عمِل أكثرَ منه».

اقرأ أيضا:

إياك والنظر إلى ما بيد الناس.. إذا أردت أن تكون حرًا فاترك الطمع

محو للذنوب 

قول (لا إله إلا الله) هو الممحاة الذي يمحو الله به الذنوب والخطايا وإن كانت مثل زبد البحر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر - غُفِرت له ذنوبُه أو خطاياه وإن كانت مثل زَبَدِ البحر»، وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر».

فهي قول رغم بساطته إلا أنه يهدم الذنوب هدمًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «يا أبا هريرة لقن الموتى شهادة أن لا إله إلاَّ الله فإنها تهدم الذنوب هدمًا» قلت يا رسول الله هذا للموتى فكيف للأحياء فقال: «هي أهدم وأهدم».