مرحبًا بك ياعزيزتي..
قلبي مع أختك في محنتها.
المدمن يا عزيزتي مريض لا يعترف بمرضه بسهولة، ولابد له من تعاطي العلاج، والسير في رحلة طويلة للتعافي، عبر مساعدة نفسية متخصصة، فأختك ليست معالج ولا بالشخص المقنع له عبر البكاء، والشجار، والغضب، والأمر والنهي فالمدمن يكره هذا كله ولا يستجيب له.
هناك أمل في تعافي زوج أختك إن اقتنع بأن الأمر مضر له ولابد له من الاقلاع عنه، لابد يا عزيزتي من اقتناعه الشخصي، وتوافر رغبة حقيقية للتعافي وإرادة لفعل هذا كله.
يمكن لأختك أن تحدثه عن العلاج، بدون أمر ولا تهديد، فلتجرّب على سبيل الاحتواء له، وتخبره أنه لابد من "مساعدة" وأنه وحده لن يستطيع فعل شيء، فالأمر ليس سهلًا، ولذا مهما وعدها سينكث بوعوده وسيعود للتعاطي.
هناك ما يسمى بزمالة المدمنين المجهولين والتواصل معهم سهل يتم عبر الانترنت، ويمكن دعوته لأن يجرب التواصل معهم.
إن كانت أختك تستبعد خيار الانفصال والطلاق، فلابد أن تعلم أن دعمها له كزوجة يأتي بعد إلتحاقه باقتناع ورغبة حقيقية في رحلة التعافي، ولابد أن تكون مستعدة للمشقة التي ستواجهها خلال هذه الرحلة، وتبعاتها، فلكل اختيار أثمان ستدفع يا عزيزتي، وأختك وحدها من تقرر قدرتها على دفع أثمان كل اختيار.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.