هل يجوز تنزيل ولعب الألعاب الجنسية إن كانت ألعاب إغراء فقط، ولا يوجد فيها مناظر إباحية، ولا تظهر الأعضاء التناسلية؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن الألعاب التي تثير الغرائز، وتحرّك الشهوات؛ لا يجوز اللعب بها، وإن لم تشتمل على مناظر محرمة؛ سدًّا لذريعة الوقوع في المحرم.
وتضيف أنه قد أنكر العلماء الشعر الغزلي الرقيق؛ لئلا تتحرك النفوس به إلى الفواحش
وتوضح إن كانت صور النساء في اللعبة تثير الغرائز، وتؤدّي إلى مفسدة؛ فلا يجوز اللعب باللعبة، ولو مع العزم على عدم النظر إليها؛ لأن اللعب قد يستدرج الشخص ويغريه، ويؤدّي به إلى النظر إلى تلك الصور، مع عدم وجود حاجة تدعو إلى اللعب بمثل تلك اللعبة.
وأما إن كانت الصور لا تثير الغرائز، ولا يخشى منها مفسدة؛ فلا يظهر تحريم النظر إليها؛ وذلك لمكان الفرق بين النظر إلى الصور الكرتونية والنظر الواقعي الحقيقي، وإن كان الأسلم والأورع هو اجتناب مثل تلك الألعاب مطلقًا.
فإن المفتى به عندنا جواز اللعب بالألعاب الإلكترونية من حيث الأصل إن كانت خالية من المحاذير الشرعية، وذلك بألا تشتمل على ما يخالف العقيدة الإسلامية، وألا تشغل عن ذكر الله، والصلاة، وألا يكون فيها قمار، ولا يكون فيها موسيقى، أو صور نساء عاريات، وألا تفضي إلى العداوة والبغضاء بين من يلعب بها.
وإذا كانت اللعب سالمة من المحاذير؛ فإنه لا يمنع من جواز اللعب بها إصدار الشركة لألعاب أخرى فيها محاذير شرعية.
واللعب التي فيها إساءة للمسلمين لا يجوز اللعب بها مطلقا، ولو مع العزم على عدم مشاهدة تلك الإساءات.
والألعاب التي يشك في اشتمالها على تلك المحاذير ينبغي اجتنابها، والبعد عنها اتقاء للشبهة، واستبراء للدين.
وأما ظهور الرقبة والذراعين لامرأة في الألعاب الإلكترونية: فإن كانت لا تثير الغرائز، ولا يخشى منها مفسدة؛ فلا يظهر تحريم النظر إليها، وذلك لمكان الفرق بين النظر إلى الصور الكرتونية، والنظر الواقعي الحقيقي، وإن كان الأسلم والأورع هو اجتناب مثل تلك الألعاب مطلقا.