قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن قص الأظفار سنة من سنن الفطرة، وقد وردت الأحاديث في ذلك.
منها: ما رواه مسلم والإمام أحمد والنسائي والترمذي عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء. يعني: الاستنجاء. ونسي الراوي العاشر، فقال بعضهم: المضمضة، وقال بعضهم: الختان.
ولم يرد حديث مرفوع بخصوص استحبابه بيوم الجمعة، بل يفعل في أي يوم من أيام الأسبوع عند الحاجة إليه، إلاّ أن يوم الجمعة مناسب لذلك؛ لأنه يوم اجتماع المسلمين، ولأن الجمعة مقصودة بهذا المعنى، قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري بعد أن ذكر من استحب قص الأظافر يوم الجمعة: ... فإنه من كمال التنظف والتطهر المشروع في يوم الجمعة، فيكون مستحبا فيه، كالطيب والدهن، والمحرم بخلاف ذلك. اهـ
مركز الفتوى تابع قائلًا: وقد ورد أن ابن عمر أنه كان يفعله، فقد روى البيهقي في السنن الكبرى: عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يُقَلِّمُ أَظْفَارَهُ، وَيَقُصُّ شَارِبَهُ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ. وهو أثر صحيح ذكره الإمام النووي في خلاصة الأحكام، ثم قال بعده: رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح، وَصَححهُ.
لهذا يذكره الفقهاء في كتبهم مما يستحب فعله يوم الجمعة، قال الإمام النووي في المجموع: وَقَدْ نَصَّ الشَّافِعِيُّ وَالْأَصْحَابُ -رَحِمَهُمْ اللَّهُ- عَلَى أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَالْأَخْذُ مِنْ هَذِهِ الشُّعُورِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
وقال البهوتي في كشاف القناع: (وَيَكُونُ ذَلِكَ) أَيْ حَفُّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمُ الْأَظَافِرِ وَكَذَا الِاسْتِحْدَادُ وَنَتْفُ الْإِبِطِ (يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ) وَقِيلَ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَقِيلَ يُخَيَّرُ.
اقرأ أيضا:
لا يلدغ المرء من جحر مرتين.. هل أمر أم نهي؟اقرأ أيضا:
لاتقاء الحسد.. هل يجوز ادعاء الفقر؟