يسرد الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" ، لمشاهديه ومتابعيه كيف بكى جذع النخلة حنينًا للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأوضح "خالد" إنه "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع نخلة، فاتخذ له منبرًا، فلما فارق الجذع، وغدا إلى المنبر الذي صنع له جزع الجذع، فحنّ له كما تحنّ الناقة، وخار كخوار الثور، حتى تصدع وانشق فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فاحتضنه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكن فسكن.. وقال: «اختر أن أغرسك في المكان الذي كنت فيه فتكون كما كنت، وإن شئت أن أغرسك في الجنة، فتشرب من أنهارها وعيونها، فيحسن نبتك وتثمر فيأكل منك الصالحون» فاختار الآخرة على الدنيا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة».
ويقول الداعية الإسلامي إن مشاهد جمال الكون في القرآن لا حصر لها، وقد أعطت هذه الآية: "لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى" [طه: 6]، المفهوم الشامل والكامل للبيئة، وأفادت من ضمن ما تعني: شمولية المعنى والحصر لمكونات أي بيئة، حيث السماوات وما فيها من اشياء وموجودات لا يحيط بعلمها الا الله سبحانه وتعالى، ثم الأرض وما فيها من عناصر.
واستشهد خالد في الحلقة الخامسة والعشرين من برنامجه الرمضاني "حياة الإحسان"، المذاع عبر قناته على موقع "يوتيوب"، بالآيات الكريمة التي تتحدث عن مراحل تشكل الكون ونشأته الأولى، ومنها قوله تعالى:{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إلى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}[فصلت:9-12] .
وأورد خالد من دلائل القرآن الكريم على العناية والاهتمام بالبيئة، أن هناك عددًا من السور يسمى بأسماء للحيوانات والحشرات وبعض النباتات والمعادن، وبعض الظواهر الطبيعية، مثل: البقرة، الانعام، الفيل، العاديات (الخيل)، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والتين، والحديد، والرعد، والذاريات (الرياح)، والنجم، والفجر، والشمس، والليل، والضحى، والعصر، والطور (جبل)، والبلد (مكة)، والأحقاف (مكان في الجزيرة العربية)، والحجر، والكهف، معتبرًا أن هذه التسميات للسور القرآنية لها دلالاتها وإيحاؤها في نفس الإنسان المسلم، وربطه بالبيئة من حوله، بحيث لا يكون في عزلة أو غفلة عنها.
ورد خالد على اتهام الغرب للمسلمين بأنهم لا يدعون لحماية البيئة، قائلاً: "على الرغم من أنه هو من أفسدها من جشع الرأسمالية "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ"، ومع ذلك يحسب للغرب الآن المحاولات لتحسين البيئة، من استخدام الكرتون بدلاً من البلاستيك، وإلزام شركات الورق بزرع 10 شجرات مقابل كل طن ورق".
وأشار إلى أن "للإسلام فضلاً عظيمًا على البشريّة حين جاء بحقائق تبيّن أن الكون في خدمتها وليس عدوًّا لها كما تصوّر بعض العقائد، ولا هو شيء مقدّس تعبده وتخدمه كما في عقائد أخرى، وهذا ما أتاح للعلماء والمستكشفين والمخترعين أن يبحثوا ويتعرّفوا على سنن الكون ويستخرجوا خيراته بدل أن يصارعوه أو يخافوا منه أو يعبدوه".
اقرأ أيضا:
أقوى طريقة للتعافي من جرح عاطفي.. يكشفها الدكتور عمرو خالد اقرأ أيضا:
عمرو خالد: أوعى تخاف من القبر .. القبر بشرى بالجنة اقرأ أيضا:
إذا ضاق عليك الحال.. ٧ أشياء تصبرك عند ضيق الرزق