يكشف الداعية الإسلامي الدكتور
عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" لمشاهديه ومتابعيه عن مفهوم جديد لحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (كل محدثة بدعة وإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) كما لم تسمع من قبل.يقول "خالد" إن "هناك حديث نبوي عظيم (وكل حدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) وهذا الحديث يقال دائما من أئمة المساجد في صلاة الجمعة"، مضيفا "بالتأكيد كل ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم فهو بدعة مفهوم خاطئ.. فهل معنى ذلك أن التلفزيون بدعة والمايك والكاميرات، وهذا هو أول فخ يقع فيه التشدد أنه كلما يأتي اختراع جديد يقال لنا هذا حرام لأن النبي لم يفعله، والغريب أن من يحرم هذه الأشياء هو من يستخدمها بعد ذلك، ولكن بالتأكيد لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيش في وقتنا هذا كان قد عاش بطريقة العصر الحالي".
ويضيف الداعية الإسلامي "حتى من يقول أن معنى البدعة هو أنه كل ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في الدين مفهو خاطئ أيضًا، والدليل على ذلك أن سيدنا بلال بمفرده بدون توجيهات من النبي عندما كان يتوضأ يصلي بعد الوضوء ركعتين والنبي لم يفعل ذلك، فقال له النبي (يا بلال لماذا سمعت صوت عليك في الجنة.. فقال: والله يا رسول الله لا أدري ولكني ما أن توضئت إلا صلتين ركعتين، فقال النبي: بهذا يا بلال)"، مؤكدًا "أيضا النبي صلى الله عليه وسلم علمنا عندما تقوم من الركوع تقول (سمع الله لمن حمده.. ربنا ولك الحمد) ثم تسجد بعدها، ولكن أحد الصحابة بعد أن قال النبي (سمع الله لمن حمده) فقال الصحابي (ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ملأ السموات والأرض وملأ ما بينهما) وعندما انتهى النبي من الصلاة قال (من الذي قال هذه.. فقال الصحابي: أنا يا رسول الله، فقال النبي: رأيت ثلاثون من الملائكة يكتبونها).
وتابع الدكتور "خالد": "النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في صلاة الجمعة يؤذن سيدنا بلال ثم يأتي الناس للصلاة بآذان واحد، ثم آتى سيدنا عثمان جعل آذان الجمعة أثنان وهو ما نقوم به الآن في المساجد وهو بالطبع لم يكن موجود أيام النبي، وما فعله سيدنا عثمان كان له أسبابه وهو كثرة عدد الناس ومن أجل أن يعرف عدد أكثر من الناس أن الصلاة تبقى عليها وقت قليل، وهذه لم يقرها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولم يحضرها أيضًا"، مضيفا "أيضًا صلاة التراويح في رمضان فإن سيدنا عمر بن الخطاب هو من جمع الناس على صلاة التراويح والنبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في المسجد فآتى عدة أفراد فصلوا ورائه فلم يصلها بعد ذلك في المسجد حتى لا تكون فرض على المسلمين، وبعد أن جمع سيدنا عمر بن الخطاب الناس على صلاة التراويح فرأه سيدنا علي بن أبي طالب وقال (نعم البدعة هذه) ".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "وأيضًا حديث رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم (من سن سنة حسنة في الإسلام فله أجره وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) ومعنى ذلك أن من يفعل شيء جديد فيه إبداع له ثوابها وثواب كل من يقوم بتقليده حتى يوم القيامة، ونلاحظ أن النبي قال في الإسلام ولم يقل في الدنيا"، مؤكدًا أن "تعريف البدعة هو كل ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في أصول الدين وليس في الفروع، فمثلا لا يمكن أن تقول أنك سوف تصلي الظهر ثلاثة ركعات فقط بدلا من أربعة، أو مثلا سنصلي الجمعة يوم الثلاثاء فالتأكيد هذا الأمر بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، فهذا الأمر أصل من أصول الدين".
اقرأ أيضا:
أقوى طريقة للتعافي من جرح عاطفي.. يكشفها الدكتور عمرو خالد اقرأ أيضا:
عمرو خالد: أوعى تخاف من القبر .. القبر بشرى بالجنة اقرأ أيضا:
إذا ضاق عليك الحال.. ٧ أشياء تصبرك عند ضيق الرزق