أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

"الطبلاوي" أول قارئ مصري يتلو القرآن فى جوف الكعبة

بقلم | صابر رمضان | الجمعة 05 مايو 2023 - 06:44 م

•قرأ القرآن على سجيته دون أن يدرس المقامات الموسيقية حتى صار علمًا متفردًا بصوته في دولة التلاوة

•بدأ رحلته فى الستينيات واستطاع بموهبته أن يبسط شخصيته على الساحة القرآنية

•تسجيلاته عبر الكاسيت ملأت أنحاء البلاد شرقًا وغربًا وجنوبًا وشمالًا، تسمع صوته في السيارات الخاصة أو التاكسي أو الميكروباص في الأسواق والمحلات وفى كل مكان.

•استطاع أن يجلس على دكة التلاوة في الجامع الأزهر الشريف ليقرأ فيه بعد رحيل قارئ الملوك الشيخ مصطفي إسماعيل.

•صارت هناك مدارس باسمه يقلدونه في مصر وخارجها في عالم التلاوة.

•عدّه الكاتب الساخر الكبير محمود السعدنى آخر حبة في سبحة القراء من الرعيل الأول بسبب تفرده في الأداء وأنه لم يكن يقلد أحدًا.

أبدع أسلوبًا خاصًا به في دنيا التلاوة والتجويد والترتيل حتى صار اسم"الطبلاوى" علمًا من أعلام مصر والعالم الإسلامى.

• "الطيب" أطلق اسم الطبلاوي على معهد أزهرى تخليدا لذكراه


•صاحب النفس الطويل (أيوب المقرئين) صار علامة مسجلة باسمه بسبب صوته الفياض بالحلاوة والطلاوة وأسلوبه المتفرد وشعبيته الطاغية التى جعلت منه آخر سلاطين دولة التلاوة المصرية، أو كما قال أستاذنا الكاتب الكبير محمود السعدنى آخر حبة في سبحة المقرئين العظام، إضافة إلى كبريائه الذى ميَّز شخصيته وشموخه الذى يقدر قيمة مقرئي القرآن وتأثيره على الناس، فقد كان يرفض أن يكون قارئ القرآن مكسورًا زاهدًا ، وكان يقول:" لماذا تريدون لمقرئي القرآن أن يكون متسولا؟"
•في سنوات السبعينيات كان " الطبلاوى" ينافس في شهرته نجوم السينما والغناء والكرة، بسبب شرائط الكاسيت، التى حملت صوته لملايين الجماهير العريضة بأرقام توزيع هائلة، وضاعف من شهرته أيضًا سطوة الإذاعة، ووصل صوته للقاعدة العريضة من الناس.

الميلاد والنشأة


•ولد القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوى في 14 نوفمبر عام 1934م في قرية ميت عقبة بمركز إمبابة بالجيزة .
•عائلته تنتمى إلى قرية "صفط جدام " مركز تلا بمحافظة المنوفية.
•كان الابن الوحيد فعامله والده بالشدة منذ نعومة أظافره وبمجرد بلوغه 4 سنوات اصطحبه والده إلى كتاب القرية ليتعلم على يد الشيخ "غنيم عبده الزهوى" .
•حفظ القرآن في سن تسع سنوات ولم ينقطع عن الكتاب وكان يستمع لهم الشيخ كل خميس أكثر من مرة أمامه ليكتشف الأصوات بخبرته وكان يقول هذا صوته أقرع وهذا صوته نحاسي، أما الشيخ الطبلاوى فصوته من قلبه مثل الشيخ محمد رفعت.
•دعي الشيخ "الطبلاوى" في الثانية عشرة من عمره لإحياء ذكرى رحيل والدة عمدة القرية آنذاك وبالفعل قرأ حتى انبهر به الجمهور، ووقتها حصل على (5) قروش كأول أجر له من العمدة.
•كانت أولى آيات القرآن التى انطلق بها " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا" الآية 73 من سورة الزمر.
•نصحه شيخه بالالتحاق بمعهد القراءات بالأزهر الشريف وبالفعل التحق به حتى أنهى دراسته بعد (6) سنوات وكان يحيي الليالي والمناسبات الدينية مقابل ( 50) قرشًا في الليلة وكان يتنقل بين قري الجيزة بحمار.
•التحق الشيخ" الطبلاوى" في بداية حياته بشركة" ماتوسيان" للدخان بالجيزة وكانت وظيفته قراءة القرآن ورفع الأذان في مسجد الشركة وسرعان ما اشتهر أمره في ربوع محافظة الجيزة، لكنه لم يحقق الشهرة المطلوبة.
•كان السبب الرئيسى في شهرته تلك التسجيلات التى سجلتها شركة منتصر، التى كان يتولى الإشراف الفنى عليها المرحوم الفنان مأمون الشناوى والذى صرخ عند سماعه صوت "الطبلاوى" : هذا الشيخ سيكون هو قارئ الزمن الآتى.
•أدت هذه الأسطوانات إلى انفجار شهرة الشيخ كالبركان وكانت السبب في وصوله إلى أجهزة الإعلام في مصر وخارجها.


حياته الأسرية


تزوج الشيخ " الطبلاوى" ثلاث مرات ولديه 13 ابنًا وابنة ، أنجب من زوجته الأولى عشرة أبناء ومن الثانية اثنين والأخيرة ابنه عمر. ولديه ابنه محمد وهو خليفته في عالم التلاوة وهو قارئ السورة بمسجد الفتح برمسيس بالقاهرة.
الإذاعة
•استمع له الشيخ إبراهيم المنصورى واقتنع بإمكاناته الصوتية ثم اصطحبه للشيخ محمود الحصري الذى استمع له وأعجب بإمكاناته الصوتية ووجهه الوجهة الصحيحة في التجويد وفقًا لأحكام التلاوة.
•تقدم (9 ) مرات للإذاعة منذ عام 1960م حتى عام 1968م لكن كان يرسب كل مرة بسبب المقامات الموسيقية التى لم يكن ملمًا بها ولم يعترف بها طيلة حياته.
•بعد معركة طويلة وغريبة نجح الشيخ" الطبلاوى" في نهايتها وبعد عشر سنوات متصلة أن يصبح قارئًا معتمدًا في الإذاعة ، وفى المرة العاشرة عام 1970م أمام اللجنة المشكلة من الشيخ محمد الغزالى رحمه الله والشيخ عبدالفتاح القاضي، لكنه ظل على قناعاته بأن موسيقي القرآن تكفيه وأنه ليس في حاجة إلى دراسة المزيكا.
•كان سبب نجاحه عبارة رددها في سره وكان الميكروفون مفتوحًا أمام اللجنة وقتها حين قال في سره:"يا بركة دعاء الوالدين..اللهم اكفنى شر هذه اللجنة ولم يكن بدأ التلاوة بعد" فقالوا له ماذا تقول ياشيخ طبلاوى ففزعت منهم وقلت لهم : لم أبدا بعد ولم يكن يعرف أنهم سمعوه " فقال له مبروك يا شيخ طبلاوى وسجل نصف ساعة ، وعرض ذلك على اللجنة .
•كان أول قارئ تم تقديمه إلى إذاعة البرنامج العام مباشرة دون تقديمه في الإذاعات القصيرة.
•استطاع تحقيق مكانة بارزة إلى جانب الشيخ عبد الباسط عبدالصمد وبلغت شهرته دولا عديدة.




علاقته بالرؤساء والمشاهير


•لم تجمعه أى جلسة بالرئيس جمال عبد الناصر، أما الرئيس "السادات" رحمه الله، فهو بلدياته من المنوفية، وكان محبًا لسماع القرآن الكريم خاصة بصوت الشيخ مصطفي إسماعيل، وكان يطلب الشيخ الطبلاوى للقراءة عن طريق شقيقه" عصمت" الذى ربطته صداقة بالشيخ الطبلاوى، وقد كرمه الرئيس السادات أكثر من مرة واستضافه في منزله في ميت أبوالكوم بالمنوفية، وكان يتحدث تليفونيًا ليثنى على صوته، حتى أن " السادات" عرض عليه عضوية البرلمان وكلف مدير مكتبه فوزى عبدالحافظ بأن يخير "الطبلاوى" بين عضوية مجلس الشعب أو الشورى وكرر العرض مرتين فاعتذر بحسم وقال سامحونى ..دى مش شغلتى"
•أما مبارك فقد قرأ في مقرأة لحفيده محمد علاء مبارك في المنزل وحدثت مشادة بينه وبين زكريا عزمى، وكان يعتذر كثيرًا عن عدم القراءة في المناسبات الرئاسية ويختلق الحجج للاعتذار رغم محبته لمبارك بسبب الإجراءات الأمنية الصعبة. ولم يسع " الطبلاوى" للشهرة بل كانت الشهرة تسعى إليه.
•سجل المصحف المرتل (6) مرات، مرة فى الكويت ومرة في قطر ومرة في السعودية و(3) مرات في مصر.
•أحيا عزاء حرم المرحوم الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر رحمه الله في قريته .
•أحيا عزاء الشيخ صالح الجعفري إمام وخطيب الجامع الأزهر الذى كان قد بشره بأنه سيصبح قارئًا للأزهر وهو ما حدث بعد ذلك بسنوات.
•سافر الشيخ" الطبلاوى" إلى جميع دول العالم حتى ذهب إلى القارة الاسترالية، فقد زار أكثر من (80) دولة.
•تلقي دعوات رسمية من مختلف ملوك وأمراء دول العالم، فقد دعى لإحياء مأتم الملكة " زين الشريف" والدة الملك حسين بالأردن وأقام لمدة أسبوع في قصر" رغدان" بعجمان وقتها يقرأ القرآن لمدة ساعتين يوميًا .
•كما دعى لإحياء مأتم ملك المغرب الملك الحسن الثانى.
•كما دعى لإحياء عزاء باسل ابن الرئيس السورى السابق حافظ الأسد.
•كما دعى لإحياء عزاء الشيخ زايد آل نهيان حاكم الإمارات رحمه الله.
•كما دعى لإحياء عزاء الشيخ خليفة بن حمد حاكم قطر، والملك عبدالله عاهل المملكة العربية السعودية، وكان السلطان قابوس سلطنة عمان والشيخ جابر الأحمد أمير دولة الكويت وعلى عبد صالح رئيس اليمن من سميعة الشيخ الطبلاوى ومحبيه.
•قرأ أمام الملك خالد بن عبد العزيز عام 1979 في الرياض وقال له جملته الشهيرة:" يا شيخ طبلاوى القرآن نزل في الجزيرة العربية وطبع في أسطنبول وقرئ في مصر".


علاقته بنجوم دولة الموسيقي


•حمل الكاسيت صوت الشيخ "الطبلاوى" إلى نجوم دولة الموسيقي فلفت نظرهم وسمعهم هذا الصوت الاستثنائى فسعوا إليه وكان منهم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذى طلب من صديقه محمود السعدنى أن يأتيه بالطبلاوى، إلا أن "الطبلاوى" لم يذهب ، فقد كانت لديه عقيدة بأنه لو ظن حامل القرآن أن أحدًا أعطى خيرًا منه فقد حقًّر ما عظمه الله . إلى أن التقي به في باريس.
•أيضًا تهرب من بليغ حمدى عندما عرض عليه المشاركة في أوبريت غنائي عن الحج يؤدى فيه الطبلاوى بعض التواشيح والأدعية، رغم أنه كان معجبًا بتجارب مقرئين كبار في أداء التواشيح والابتهالات خاصة طه الفشنى وكامل يوسف البهتيمى والشيخ الفيومى، بل وتجربة بليغ مع النقشبندى في " مولاي إنى ببابك" فإن فكرة وجود الموسيقي وآلاتها كانت كفيلة بأن يهرب من بليغ.
•لكنه لم يهرب من أم كلثوم واستجاب لدعوتها لزيارتها في فيللتها بالزمالك وكان تتصل به كثيرًا لتبدى استحسانها لصوته، وكانت تقول له: "الفرامل" بتاعتك مظبوطة يا شيخ محمد ، وتقصد بها " القفلة" وكان سعيدًا برأيها.



تكريمات ومناصب


•أول من قرأ القرآن أمام جموع المسلمين فى اليونان أمام مستر"جون لاتسيس. الملياردير اليونانى صاحب أكبر أسطول للسفن في العالم، حيث جاء إلى مصر في زيارة عام 1978م للمشاركة فى تطهير قناة السويس بعد عودتها للملاحة وأثناء وجوده بالفندق كان التليفزيون ينقل تلاوة للطبلاوى فاستوقف صوته الملياردير وسأل عنه وطلب مقابلته ودعاه لزيارته في اليونان واتفق معه على أن يبدأ تدشين أى سفينة جديدة له بتلاوة للطبلاوى كنوعٍ من جلب البركة، وصار صديقه، وأحيانا كان يرسل له طائرته الخاصة ليقرأ القرآن على متن يخته الفاخر" ماريانا" وإعجابًا بصوت الشيخ "الطبلاوى" قرر الملياردير اليونانى أن يبنى مسجدًا في أثينا.
•أول من قرأ القرآن الكريم في روما أمام الجاليات العربية والإسلامية هناك بدعوة من المسئولين بإيطاليا، وقرأ القرآن على مقربة من الفاتيكان حتى طلب بابا الفاتيكان مقابلته فاشترط أن يقابله بابا الفاتيكان على باب الاسانسير قبل أن يصعد له ككبار الزوار ، وبالفعل نزل البابا واصطحبه من أمام باب الاسانسير تكريمًا لأهل القرآن.
•شارك في لجنة تحكيم مسابقة القرآن الكريم في مكة وبعد انتهاء المسابقة اقترب منه أحد أفراد آل شيبة سدنة الكعبة وهو يحمل مفتاح الكعبة، ليطلب منه قراءة القرآن في جوف الكعبة المشرفة فقرأ" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" حتى أهدوه قطعة من كسوة الكعبة.
•حصل الشيخ" الطبلاوى" على وسام الأرز من لبنان أثناء إحيائه ليلة القدر في شهر رمضان.
•قرأ القرآن في الكويت في جامع الشيخة "بدرية" وقد زار الكويت أكثر من خمس سنوات.
•في الهند كان ضمن وفد ديني مصري كبير يرأسه وزير الأوقاف د. زكريا البري وفوجئ الوفد بآلاف المصلين بعد صلاة الجمعة وبعد أن قرأ الشيخ الطبلاوى قرآنها فسحرهم فتزاحموا على تقبيل يد الطبلاوى والتقاط الصور معه.
•عقب عودته من الهند عينه وزير الأوقاف الأسبق الدكتور زكريا البري قارئًا للسورة في الجامع الأزهر عقب رحيل الشيخ مصطفي إسماعيل سنة 1987م والذى أصبح كرسيه شاغرًا بوصفه مقرئًا للجامع الأزهر الشريف، وهو لقب يتمناه أى قارئ، ورأى الطبلاوى (مقرئ مسجد الرفاعي) آنذاك أن تاريخه ومكانته تجعله الأحق وأحس بالبشري عندما جري إبلاغه بأنه سيقرأ قرآن الجمعة التالية في الجامع الأزهر وعقب الصلاة وبعد أن أبدع فى التلاوة جاء من يدعوه لمجلس الشيخ صالح الجعفري، الولى الصالح وكان مجلسه قريبًا من الأزهر، ولبي الدعوة بالفعل ، وبعد أن أكرمه الشيخ الجعفري همس له أنت حتحضر كل جمعة هنا يا شيخ طبلاوى، فرد عليه:" تحصل لى البركة يا سيدنا" واعتبرها مجاملة، لكن الشيخ الجعفري قال له "أنت ح تيجى بالأمر".
•بعد ذلك حدث أن ذهب الطبلاوى للمشاركة في عزاء لأحد وجهاء "حى الباطنية" جمعه بالمشايخ الحصري وعبدالباسط وأحمد الرزيقي، وكان الشيخ الحصري شيخ عموم المقارئ المصرية، وفوجئ الطبلاوى بأن الشيخ الحصري يهنئ الرزيقي بقرار تعيينه مقرئًا للآزهر ، وفي اليوم التالى كان الطبلاوى في وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وخاض معركة شرسة نجح في نهايتها في انتزاع لقب مقرئ الجامع الأزهر وتذكر عندها بشارة الشيخ الولى الصالح وفهمها: أنت إن شاء الله هتيجى هنا بالأمر.
•ثم عينه وزير الأوقاف شيخًا لعموم المقارئ المصرية خلفًا للشيخ عبدالفتاح القاضي عام 1982م ثم عينه عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.


سؤال


•عندما سئل الشيخ الطبلاوى صاحب النفس الطويل رحمه الله عما يميزه أجاب في نقاط:
-الإتقان والإخلاص، فهو يلزم نفسه بورد يومى مع المصحف خمسة أجزاء ، بحيث ينتهى من مراجعة القرآن كله خلال أسبوع.
-المزاج: فالقراءة عنده ليست وظيفة ولا أداء واجب بل هى عمل إبداعى وكان يقول لايمكن أقرأ وأنا مجهد أو مقريف.
-احترام الصوت والمحافظة عليه، فكان يرفض العمل في ليلتين متتاليتين مهما كانت المغريات المادية.
-الفهم والاستيعاب لكل كلمة وآية، فعلى قارئ القرآن أن يصور كل آية بدقة.
-أنه لم يقلد أحدًا من كبار المشايخ، ومنذ البداية كانت له بصمة وشخصية متفردة، وكانت سنوات الثمانينيات هى ذروة تألق الشيخ الطبلاوى بعد رحيل جيل الكبار الشيخ مصطفي إسماعيل وعبدالباسط عبد الصمد وأبوالعينين شعيشع ومحمود خليل الحصري، فكان نجم الشباك الأول وتولى أهم منصبين يحلم بهما أى مقرئ وهما شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب المقرئين.


الخاتمة


•قبل عشر سنوات من رحيله أحس "الطبلاوى" أن صوته لم يعد يطاوعه فاختار أن يعتزل القراءة في الحفلات والمناسبات ليحافظ على تاريخه ورصيده ومكانته وسمعته.
•كان قد تقدم في السن رحمه الله، وأصابته بعض الأمراض مثل السكر والضغط، وقد مرض لمدة سنتين، لكنه حتى اللحظات الأخيرة كان يحتفظ بكامل قواه البدنية والذهنية، وكان يقرأ القرآن ويراجعه، إلا أنه كان يتضايق من شائعات وفاته التى كانت تطلق كل شهرين تقريبا. ويقوم بتكذيبها، وفى رمضان قبل الماضى توفي عن عمر يناهز الـ(86) عامًا بعد مغرب الثلاثاء يوم 5-5- 2021 ( 12) رمضان ليشيعه المصريون صباح الأربعاء إلى مثواه الأخير بمدافن الأسرة بالأباجية بجوار مسجد عمر بن الفارض بالقاهرة.
•وبرحيل الشيخ "الطبلاوى" صاحب النفس الطويل والصوت الملائكى الساحر الذى طالما أبدع في تلاوة القرآن وحمل لقب" أيوب المقرئين" تكون دولة التلاوة في مصر قد خسرت ركنًا ركينا وعلما شامخا ولحنا شجيا من ألحان السماء.
•ووافق فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر ، بارك الله فيه ،على إطلاق اسم الشيخ الطبلاوى على معهد أزهرى في بلدته صفط جدام مركز تلا بالمنوفية لتخليد اسم الشيخ الطبلاوى درة المقرئين.

الكلمات المفتاحية

الشيخ الطبلاوي مشاهير القراء قراء مصر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled •صاحب النفس الطويل (أيوب المقرئين) صار علامة مسجلة باسمه بسبب صوته الفياض بالحلاوة والطلاوة وأسلوبه المتفرد وشعبيته الطاغية التى جعلت منه آخر سلاطين د