بقلم |
عمر نبيل |
الثلاثاء 14 يونيو 2022 - 11:31 ص
بماذا تختتم التشهد؟.. هل تقف عند قولك: (إنك حميد مجيد)؟.. إن كنت كذلك، فاعلم أن هناك صيغة هامة جدًا نبهنا إليها نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، يجب علينا قولها في خواتيم التشهد.
ففي باب فضل الذكر، وما يتصل منه بما يقال قبل السلام، ما رواه سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال»، وقوله عليه الصلاة والسلام هنا: (فليستعذ) فاللام هذه لام الأمر، ومن ثمّ يجب على كل مسلم أن ينتبه لهذه الكلمات، فيرددها في دبر كل صلاة.
إعادة الصلاة
بعض العلماء طالبوا بإعادة الصلاة لمن لا يقل هذا الدعاء في دبر صلاته، إذ قال مسلم بن الحجاج: بلغني أن طاوسًا قال لابنه: أدعوت بها في صلاتك؟، فقال: لا، فقال: « أعد صلاتك »، لأن طاوسًا رواه عن ثلاثة أو أربعة، وقد اختلف العلماء في حكم هذه الاستعاذة، فذهب جمهورهم إلى استحبابها، وذهبت طائفة منهم إلى وجوبها.
وفي ذلك يقول الإمام النووي رحمه الله : «إن طاوسا رحمه الله تعالى أمر ابنه حين لم يدع بهذا الدعاء فيها بإعادة الصلاة، هذا كله يدل على تأكيد هذا الدعاء، والتعوذ، والحث الشديد عليه , وظاهر كلام طاوس رحمه الله تعالى أنه حمل الأمر به على الوجوب، فأوجب إعادة الصلاة لفواته , وجمهور العلماء على أنه مستحب، ليس بواجب»، فإذا كان الأمر بهذه الأهمية فعلينا تعلمه جيدًا حتى لا يفوتنا ثوابه وأجره.
الدعاء في آخر الصلاة
أيضًا يذهب بعض أهل العلم إلى أن الدعاء في آخر الصلاة واجب ، وأوجبوا الدعاء الذي أمر به النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم آخر الصلاة بقوله : ( إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع )، بل ذهب البعض لاستحباب قولها في التشهدين، أي في منتصف الصلاة وآخرها، وذلك لتأكيد الانصياع ما أمرنا به نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، وطمعًا في استجابة الله عز وجل لنا.
ومع ذلك، وردت أدعية أخرى قبل السلام من الصلاة ومنها: «اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم نعيدها: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم»، فعلينا تعلم هذه الأمور لأنها ما ورد عن نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، فضلاً عن أننا بحاجة شديدة لمثل هذه الأدعية، عسى أن يستجيب الله عز وجل.