أنا سيدة عمري 44 عامًا، حصلت على الطلاق منذ 7 شهور بعد زواج 11 عامًا.
كانت حياتي الزوجية مريرة، يغلب عليها الإهانات والمشاحنات وعدم الانسجام والتوافق، لذلك طلبت الطلاق، وكنت أعتقد أنني سأفرح، إلا أنني فوجئت بحزن شديد ينتابني، لدرجة عدم استطاعة نطق اسم طليقي، أو سماعه إذا ما نطق به الأبناء، فأسد أذني، ولا أستطيع أيضًا الذهاب إلى الأماكن التي كنا نرتادها معًا، حتى الملابس التي تخصني وكان يحبها أو اشتراها لي مزقتها وتخلصت منها، وهكذا لا أستطيع رؤية ولا سماع أي شيء يخص العلاقة بيني وبينه.
منذ شهرين بدأت أدخل في عزلة، وعدم رغبة في التعامل أو الحديث مع أحد وأنام كثيرًا، وفقدت شهيتي للطعام فضعفت صحتي وقل وزني.
هل أصبحت مريضة نفسيًا؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
العنف والاساءات الجسدية والنفسية في العلاقات العاطفية الزوجية تستلزم تعافيًا من آثارها يا عزيزتي.
والطلاق مصنف على أنه من الأحداث الصادمة، مهما كنت أنت من طلبتيه، وعشت قبله حياة زوجية صعبة حلمت بالخلاص منها، وما أراه أنك تعرضت لصدمات عدة الواضح منها العنف الجسدي واللفظي، والطلاق، ولم تتعافي من أيًا منها وما ذكرتيه من تجنب لكل شيء يخص طليقك والعلاقة يشير إلى أعراض كرب ما بعد الصدمة، أما انعزالك وفقد الشهية فيشير إلى اكتئاب، وهذا كله يستلزم سرعة التواصل مع طبيب أو معالج نفسي قبل أن يتفاقم الأمر.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة