ما علامات قَبول التوبة ورضا الله على العبد؟ (الإفتاء تجيب)
بقلم |
عاصم إسماعيل |
الخميس 16 يونيو 2022 - 09:00 ص
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "ما هي علامات قبول التوبة ورضا الله على العبد، وهل يجوز صيام ثلاثة أيام كفارة يمين ثلاثة أيام متواصلة، أو ليس شرطًا أن تكون متواصلة؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
إذا أخطأ الإنسان، وأذنب ذنبًا فيجب عليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأن يستغفره، وأن يبتعد عن هذه المعاصي والذنوب، ويبدأ في عمل الأفعال الصالحة، والمحافظة على طاعة الله سبحانه وتعالى.
لكن كيف أعرف أن الله تعالى قبل مني التوبة؟
هناك أمارات وليست دلائل يقينية على قبول التوبة، مثل أن الإنسان لا يعود إلى الذنوب مرة أخرى، ويسير بشكل جيد، ويكون حاله منصلحًا مع الله سبحانه وتعالى.
أما بالنسبة لصيام كفارة اليمين، هي أولاً إطعام عشرة مساكين وهي كما يقول الفقهاء مخيرة ابتداءً ومرتبة انتهاءً، لأن الله خير الإنسان بين إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فهي مخيرة في الابتداء، وإذا لم يتيسر أي من تلك الاختيارات فيكون الصيام بالترتيب. فليس أي شخص عليه كفارة يمين يبدأ بالصيام، بل نطالبه بالأخذ بالترتيب إذا كان قادرًا على إطعام عشر مساكين، ويكون ذلك من خلال إخراج عشر وجبات، أو الدفع لكل شخص 10 جنيهات بحد أدنى،
ومن زاد عن ذلك فلا مانع، ويمكن دفعها لأسرة واحدة أو تقسيمها على 10 أشخاص. إذا لم يكن هناك قدرة على إطعام عشر مساكين ولا كسوتهم يكون صيام ثلاثة أيام، وفي تلك الحالة لا يشترط فيه التتابع، فيمكن صيام يوم وإفطار أيام ثم صيام اليوم الثاني وإفطار أيام ثم صيام اليوم الثالث، ولا مشكلة في ذلك.