كتب الله جل وعلا على نفسه من سعة رحمته بعباده، أن يقبل توبتهم، وقد شرع لهم التوبة والإنابة إليه وحثهم عليها ورغبهم فيها، ووعد التائب بالرحمة والغفران مهما بلغت ذنوبه، فمن جملة ذلك قوله جل وعلا: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ {الزمر:53-54}
ولا يحتاج الإنسان بعد لحظة صادقة مع الله إلا أن يدعوه، ومن أفضل ما يدعو به ليقبل الله توبته:
اللهمَّ ارزقنا تَوبةً صَادقةً نَصوحاً، اللهم اقبلْ تَوبتَنا، واغسلْ حوبتَنا، واغفرْ ذَنوبَنا، واجعلنا من عبادِكَ المقربينَ.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وجميعِ المسلمينَ برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ.
اللهم اجعلنا ممن يَعبدُكَ رَغباً ورَهباً وكَانوا لَكَ خَاشعينَ، اللهم أَدخلنا برحمتِكَ في عِبادِكَ الصالحينَ.
اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأذلَ الشركَ والمشركينَ، ودَمرْ أعداءَكَ أَعداءَ الدينِ، واجعلْ هذا البلدَ آمناً مُطمئناً وسَائرَ بلادِ المسلمينَ.
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاءاللهمَّ آمنا في دُورِنا وأَصلحْ أئمتَنا وولاةَ أمورِنا، اللهم وَفقْ إمامَنا خَادمَ الحرمينِ الشريفينِ ووليِ عَهدِه الأمينِ إلى ما تُحبُ وتَرضى وخُذْ بنَواصيهم للبرِ والتَقوى.
اللهمَّ أصلح أحوالَ المسلمينَ في كلِّ مكانٍ يا ربَّ العالمينَ.
ربَّنا آتنا في الدنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عَذابَ النارِ.
اللهم فالق الحب والنوى، ومخرج الحي من الميت، ومخرج الميت من الحي
فالق الإصباح وجاعل الليل سكنًا، والشمس والقمر حسبانًا
يا من جعل لنا النجوم لنهتدي بها في ظلمات البر والبحر
يا من أنشأنا من نفس واحدة، فمستقر ومستودع
يا بديع السموات والأرض
اللهم فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن
أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء
وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء
أغننا من الفقر، وسد عنا الدَّيْن.
اللهم قد أكرمتنا بالإسلام، وأتممت به النعمة علينا، ورضيته لنا دينا
اللهم فثبتنا على الإسلام، وأحينا على الإسلام، وأمتنا على الإسلام
واجعلنا من دعاة الإسلام، ومن جنود الإسلام
رضينا بك اللهم ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولًا
اللهم أحينا على سنته، وأمتنا على ملته، واحشرنا في زمرته
وأدخلنا الجنة في معيته، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا
واسقنا اللهم من حوضه شربة لا نظمأ بعدها أبدًا.