ما حكم القتل الخطأ رغم أن عائلة المتوفى سامحت في حقها؟
بقلم |
أنس محمد |
السبت 18 يونيو 2022 - 01:33 م
ورد سؤال إلى موقع الدكتور علي جمعةـ مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يقول: "ما حكم القتل الخطأ ورغم أن عائلة المتوفى سامحت في حقها؟" .
وأجاب الدكتور علي جمعة، بأن "القتل الخطأ يصدر من المسلم فيجب عليه الدية والكفارة.
والدية تكون مخففة من ثلاثة أماكن:
الأولى: أنها لا تكون في مال القاتل بل تكون في مال عائلته التي تسمى بالعاقلة مثل أولاد عمومته ، أعمامه ، والده ، أو من حوله وهكذا.
الإسلام يريد التكافل الاجتماعي ، ويريد التماسك الأسري ، وهذا يجعل الشخص في وسط عائلته ، هم مسئولون عنه وهو مسئول عنهم ، ولذلك يجعل الدية على العاقلة.
الثاني: أنها تكون مؤجلة على ثلاث سنوات.
الثالث: أنها تكون مخمسة عشرين من الإبل في عشرين في عشرين ، كل عشرين منها له سن معين ، في حين أن العمد لا تكون الدية فورية إذا ما قبلت الدية.
وتكون في ماله ليس في مال العاقلة.
وتكون مثلثة حتى تكون أغلى وأكثر في القيمة.
إذًا هنا الدية تنازل عنها أهل القتيل عفا الله عنهم جزاهم الله خيرًا.
إذًا الدية سقطت عنه لكن تبقى قضية الكفارة ، والكفارة كانت تتردد بين عتق الرقبة والحمد لله أن منَّ الله علينا بعتق العبيد كلهم من الأرض ولم يعد هناك رقاب نعتقها ففقدنا العتق حسًّا ، وسنظل هكذا إنشاء الله إلى يوم القيامة.
وأضاف الدكتور علي جمعة، أن هذا شيء يدعو إليه الإسلام ويتشوف جدًّا في كل فروعه الفقهية إلى العتق الذي منَّ الله علينا وأنهيناه من الأرض فإذًا لم يتبق شيء سوى صيام شهرين متتابعين معناهم شهرين قمريين بحيث يمكن أن يصوم تسعة وعشرين يومًا ويأتي الشهر التالي تسعة وعشرين يومًا فيكون قد صام 58 يومًا وممكن أن يصوم شهرًا تسعة وعشرين وشهر ثلاثين ويمكن أن يصوم الشهرين ثلاثين حسب رؤية الشهر وممكن طبعًا يبدأ الصيام من أي وقت من الشهر وليس بدايته.
هل يشترط في الشهرين التواصل؟
يجيب الدكتور علي جمعة، يشترط فيهم التواصل والتتالي وعليه أن يصوم شهرين أو يصوم 60 يومًا لو بدأ من عشرة يبقى من 10 إلى 10 ، ومن 10 إلى 10 شهرين متتابعين ، وإذا اختلطت عليه الأيام فيصوم 60 يومًا ولابد من التتالي وكلمة التتالي لابد منها لأنه لو جاء في يوم 59 فأفطر من غير عذر أو دخول رمضان فإنه يعيد من البداية.
فإذا ما دخل عليه شهر رمضان ماذا يفعل؟
عليه أن يصوم رمضان ثم يفطر العيد لأن العيد يحرم صيامه ثم بعد ذلك ..
هنا قولان للفقهاء: إما أن يعيد مرة أخرى ، وإما أن يكمل لأنه عندما كان كذلك إنما منع من الله ، فالله الذي قال له لا تصم شهر رمضان عن الكفارات إنما صومه لي ولا تصوم العيد بل أفطره أفطر في العيد لي وهنا بعد العيد هل يا ترى يبدأ الستين من جديد لأنه لم يصدق عليه أنه تابع وله أن يكمل ، بعض الفقه قال له أن يكمل ، وكذلك المرأة لو كانت القاتلة امرأة قتلت خطأ بالسيارة أو كذا إلى آخره وجاءها الحيض لابد أن تفطر ولن هذا الحيض لا يقطع التتابع لأنه أمر كوني رباني وجودي ليست حيضتك بيدك ولذلك يعفى عنها وتستمر ولا يقطع الحيض التتابع.