قمت وبتوفيق من الله بعمل أضحية في السنين الماضية، وفي هذا العام نويت عمل أضحية، ودفعت مقدم حجزها، وفي إحدى خطب الجمعة السابقة للأضحية، أي قبل الأضحية بأسبوعين، علمت أن العقيقة أولى من الأضحية لمن لم يؤد العقيقة عن أولاده، فقررت تغيير النية من الأضحية إلى العقيقة، قبل الأضحية بأسبوعين.
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن الذي يظهر لنا هو خلاف ما ذكره هذا الخطيب، وذلك لأن الأضحية آكد من العقيقة.
وتضيف: فالأضحية سنة مؤكدة في حق القادر عليها، فإن استطعت الجمع بين فعل السنتين: الأضحية والعقيقة فهذا حسن، مع الإعراض عن بذل المصاريف غير الضرورية في العقيقة، وإن لم تستطع الجمع بين سنة الأضحية وذبح العقيقة المطلوبة شرعا، فقدم سنة الأضحية لتقدم وقتها على زمن العقيقة.
هذا إضافة إلى أن الأضحية أقوى تأكيدا من العقيقة عند بعض أهل العلم كالمالكية، ففي مواهب الجليل للحطاب: قال ابن عرفة: وفي سماع القرينين من وافق يوم عقيقة ولده يوم الأضحى ولا يملك إلا شاة عق بها ابن رشد إن رجا الأضحية في تالييه، وإلا فالأضحية، لأنها آكد. قيل: سنة واجبة، ولم يقل في العقيقة،
وذكرت: أما تغيير النية بعد دفع جزء من ثمن الأضحية، فإن كان ذلك قبل شراء الأضحية، فذلك جائز؛ لأن الأضحية لا تجب إلا بتعيين الشاة لها، أو بالنذر. وإن كان تغيير النية بعد شراء الأضحية، فحكم تغيير النية هنا مفرع على خلاف بين أهل العلم مقتضاه: هل تتعين الأضحية بمجرد النية المصاحبة للشراء، أم لا تتعين إلا بلفظ يدل عليه، كقوله: "هذه أضحتي" أو نحو ذلك.