سؤالي عن ضفائر الشعر للرجال المعروفة بـ (dreadlocks) هل يجوز عمل ضفائر للشعر بنية عدم التشبه بالكفار، وأتبع السنة في إطالة الشعر؟ مع العلم أني ركبت شعرا صناعيا لتطويل شعري المعروفة بال(extension) وهو شعر صناعي. فهل أتركه أم أحلقه كله؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن تطويل الرجل شعره وضفره مباح من حيث الأصل، ومن فعله بقصد التشبه بالوارد في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فهو مأجور على نيته، ومع ذلك فينبغي مراعاة العرف وعادة الناس في ذلك، بحيث لا يكون في هذه الهيئة شهرة، أو نقص مروءة، أو إزراء بصاحبها، أو تشبه بالفساق.
المركز كان قد أوضح في فتوى سابقة: أما اتخاذه لمجرد رغبة شخصية ليعيش صاحبها مثل بقية الشباب في مقتبل العمر! فالأمر هنا يختلف، ومن الخطأ الواضح عندئذ ربط الأمر بمسألة اختلاف العادات بين هذا الزمان، وبين زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
وعلى أية حال، فلا بد من التنبيه هنا على أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب إنما هو من سنن العادات لا العبادات. فلا يتبع على أنه من الدين الذي لا تتبدل أحكامه ولا تتغير شرائعه، وإنما يكون من باب محبة النبي صلى الله عليه وسلم، والحرص على التشبه بشخصه الكريم صلى الله عليه وسلم، ويكون الثواب حينئذ على القصد والنية، لا على الفعل المجرد. ولذلك ذهب جمهور العلماء إلى أن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم التي ليس فيها معنى القربة، إنما تفيد الإباحة، لا الاستحباب. وكذلك التأسي به فيها يكون مباحا لا مستحبا، والأجر على النية لا الفعل؛ لأن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم ليست كلها تشريعا،
وهذا كله في شعر المرء ذاته، وأما التوسل إلى ذلك بوصل الشعر، فلا خير فيه، ولا يشبه الهيئة النبوية! بل إن وصل شعر الأنثى -فضلا عن الذكر- بشعر آدمي، منكر لا يجوز، وأما وصله بخيوط لا تشبه الشعر، فمحل خلاف بين أهل العلم.
اقرأ أيضا:
لاتقاء الحسد.. هل يجوز ادعاء الفقر؟اقرأ أيضا:
أجل مناسك العمرة بعد الإحرام وتجاوز الميقات.. فما الحكم؟