ذهبت زوجة خالي التي تعمل طبيبة بإحدى المستشفيات الحكومية ضمن البعثة التابعة لوزارة الحج لتوفير الرعاية الصحية للحجاج وكان ذلك بطبيعة الحال على نفقة الدولة وقد كانت هذه بالنسبة لها حجة الفريضة، وقد سمعت من أحد الناس أن ذلك لا يجوز حال كونها لم تحج من مالها الخاص ؟ أفتونا في ذلك أفادكم الله وجزاكم خيرا.
الإجابــة:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن هذه الحجة تجزئ -إن شاء الله ـ عن حجة الفرض، إذ لا يشترط في صحة الحج فرضا كان أو تطوعاً أن يكون من مال الحاج، ولا شك أن الإنفاق من ماله في الحج أفضل وأعظم أجرا عند الله ، والمهم أن يكون من كسب طيب ومن أجاب السائلة بأن حجها غير مجزئ فقد أخطأ وأجابها بغير علم.
وتضيف: أيضا يجوز لك أن تحجّ على نفقة والدك، ولا يشترط لصحة الحجّ أن يكون من مالك الخاصّ، بل يجوز للمرء أن يحجّ على نفقة غيره من الأقارب، والزملاء، والأصدقاء، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: يجوز للإنسان أن يحجّ بالمال الذي يبذل له من غير سؤال، ولو كان قادرًا على الحجّ من ماله، ولكن حجّه من ماله أفضل؛ ليجتمع له أجر الحجّ، وأجر النفقة فيه.