أخبار

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

نوادر الكذب .. ماذا تعرف عن كذاب أمير المؤمنين؟

كيف أمنع نفسي من الحسد والغيظ والغل من الأشخاص الناجحة والسعيدة؟.. د. عمرو خالد يجيب

المال الحرام يمحق البركة ويجلب الدمار .. وهذا هو الدليل

غلبني الشيطان ووقعت في الحرام مع خطيبي السابق وزوجي يضربني منذ تزوجته.. ماذا أفعل؟

دراسة: أطفال التلقيح الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟

علامة في الأصابع تشير إلى 3 أمراض خطيرة

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

حينما تكون صاحب الحق احذر أن تُجر للخطأ!

بقلم | عمر نبيل | الاحد 26 يونيو 2022 - 09:39 ص


حينما تكون صاحب الحق (خليك تقيل) وإياك أن تُجر للخطأ، إذ سيحاول المخطئ أن يجرك إلى الوقوع في الخطأ، حتى تتساويا في الخطأ، ومن ثمّ لا يحمله الناس الذنب وحده، فضلاً عن أنه يريد منك الخطأ لكي لا يلتقي ربه وللآخر حق عنده.. فاحذر.. وتماسك، وكن شديد الصرعة، تكن الأقوى.

هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء من حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»، فإذا نجحت في ذلك كنت أنت الأقوى، ليس هذا فحسب، والتقيت ربك بحق ضد هذا الرجل، وكنت أمام الناس مرفوع الرأس، لأن الله يدافع عن الذين آمنوا.

الفاروق عمر


جميعنا يعرف شخصية الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكيف أنه كان قبل الإسلام، (وركز في طِباعه قبل الإسلام وبعده)، شخصية عصبية، ولا يستطيع أحد مصارعته أو الدخول معه في عراك أو سجال أو حتى جدال، إلا أنه بعد أن هداه الله للإسلام، تغير تمامًا، فكان حريصًا كل الحرص على أن يمسك نفسه عن الغضب.

إذ يروى أنه كان يحب أخيه زيد حبًا جمًا، وحزن حزنً شديدًا لوفاته في حرب الردة، وقال عنه قولته الشهيرة: (رحم الله أخي سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي، واستشهد قبلي)، وكان يقول عمر بكل لهفة واشتياق لأخيه (ليت الصبا تهب فتأتي بريح زيد بن الخطاب).

ومع ذلك ذات يوم التقى بقاتل أخيه، وكان قد تراجع عن ارتداده، وحسن إسلامه، وكان يدعى أبو مريم السلولي، الذي عُرف عنه أنه حاد الطبع وقوي البنية وشديد الذكاء، ‏وعندما لمحه عمر لم يتوقف بمكانه ويتجاهله بل توجه له بشكل مباشر ووقف أمامه فعم السكوت المكان والجميع اصبح بانتظار الخطوة التالية، ماذا سيحدث؟ أمير المؤمنين في مواجهة ابو مريم قاتل أخيه لأول مرة منذ سنوات طويلة.. كيف سيكون هذا الحدث وكيف سينتهي؟‏.

اقرأ أيضا:

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

شيم الكبار


بدأ عمر وقال لأبو مريم هل أنت قاتل زيد؟.. فقال أبو مريم نعم أنا قاتله، فقال عمر أغرب عن وجهي فوالله لا أحبك حتى تحب الأرض الدم المسكوب، فنظر أبو مريم لعمر وقال له هل يمنعني هذا حقي؟، بمعنى هل كرهك لي سيمنع عني الخير والعطايا ،

فقال له عمر بن الخطاب لا.. لا يمنعك حقك، فضحك أبو مريم وقال له: "إذن مالي ولحبك؟ إنما الحب للنساء ولا يبكي عليه إلا النساء"، وهنا شعر سيدنا عمر بصفاقة الرجل فصمت وأعطاه حقه وانصرف.. وبينما كان الفاروق بيده أن يثأر لأخيه، مستغلا بجاحة الرجل و تعجرفه، و أن يجعل منه نكالا وعبرة، إلا أنه لم يهتم لما قال، ومضى لحال سبيله، وهكذا أنت عزيزي المسلم، تعامل بشيم الكبار، ولا ترد الإساءة إليك، حتى لا يجرك إليها وتصبح شبيهه ومثله في سوء الأدب، وإنما كن كالكبار في شيمهم، ودع الله يعيد لك حقك.. ولا تيأس لأن هذا سيحدث يومًا ما لا محالة.

الكلمات المفتاحية

الفاروق عمر بن الخطاب شيم الكبار الانجرار إلى الحطأ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled حينما تكون صاحب الحق (خليك تقيل) وإياك أن تُجر للخطأ، إذ سيحاول المخطئ أن يجرك إلى الوقوع في الخطأ، حتى تتساويا في الخطأ، ومن ثمّ لا يحمله الناس الذنب