من الأفضل والمستحب أن يحرص المسلم في دعائه على الدعوات النبوية الجامعة ففييها كل الخير المرجو في الدنيا والآخرة ، فقد روى أحمد وأبو داود، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك.
قال العظيم آبادي في عون المعبود: "الجوامع من الدعاء" أي الجامعة لخير الدنيا والآخرة، وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}. ومثل الدعاء بالعافية في الدنيا والآخرة.
وقال علي القاري: وهي التي تجمع الأغراض الصالحة، أو تجمع الثناء على الله تعالى وآداب المسألة ...
"ويدع ما سوى ذلك": يقول العلماء في "إسلام ويب": أي مما لا يكون جامعا، بأن يكون خالصا بطلب أمور جزئية: كارزقني زوجة حسنة، فإن الأولى والأحرى منه: ارزقني الراحة في الدنيا والآخرة؛ فإنه يعمها وغيرها.
وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر رضي الله عنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكلمه في حاجة وعائشة تصلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة: عليك بالجوامع والكوامل، قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدا.
والحديث رواه الإمام أحمد في المسند بلفظ قريب من هذا، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح، ورواه ابن ماجه في سننه، وابن حبان في صحيحه، والطيالسي في مسنده بألفاظ متقاربة.
فهذه الأدعية من جوامع الخير التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الدعاء بها.
ففي سنن أبي داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك، وصححه الألباني.
وفي صحيح البخاري وغيره عن أنس قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاءاقرأ أيضا:
دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماء