مرحبًا بك يا عزيزتي..
ما وصفتيه هو أقرب للاغتراب عن الذات، والانفصال عن النفس، فأنت غير متعرفة على مشاعرك، ولا احتياجاتك، ولديك شعور متدني لصورتك الذهنية عن نفسك، ومن ثم شعور بفقد الثقة في النفس، وعدم القدرة على تكوين رأي والبوح به.
هذا كله بلاشك ليس وليد اليوم بل له جذور منذ طفولتك، وله علاقة بنشأتك الأولى، وطبيعة العلاقات الأسرية، والوالدية في أسرتك، ومن ثم فأي تغيير لابد أن يسبقه غوص عميق في الماضى، وطفولتك، لاكتشاف الأسباب ومعرفتها، ولابد أن يتم هذا على يد متخصص نفسي.
اكتشاف الذات، ومعرفتها، والقرب منها، وملامسة مشاعرك، وتسميتها، وتعلم كيفية التعامل معها، والتحرر من آثار اساءات الطفولة التي تسببت لك في كل هذه المشكلات الحالية مع نفسك، أمر ممكن، لو امتلكت الإرادة وفتشت عن معالجة نفسية لتخوض معك رحلة الاستبصار بالذات هذه يا عزيزتي، والنضج والنمو النفسي، والوعي الذاتي.
هذا هو واجبك تجاه نفسك، ومقتضى رشدك ومسئوليتك عنها.
هيا يا عزيزتي، فنفسك تنتظرك لاكتشاف كنوزها، وخوض رحلتك في الحياة بنضج ووعي وبصيرة.
ودمت بكل خير وعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
نصائح للتعامل مع الزوجة خلال فترة الحيض؟اقرأ أيضا:
أغبياء لكنهم بارعون في تسويق أنفسهم أمام الناس؟!