بعض الرجال لا ينشغلون سوى بالتعدد، وحقوق الزوج في الفراش، وجواز ضرب الزوج لزوجته، وحقهم فيما يتعلق بالأبناء وضربهم على الصلاة، في حين أنهم لا يعرفون شيئًا عنهم من الأساس، ولا عن أعمارهم أو في أي عام دراسي ربما.
وتوضح الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية، أن ثقافة المجتمع الفاسدة جعلت من الذكور رجالاً، وأذلت المرأة لمجرد كونها مرأة، حولت الرجولة من تحمل للمسئولية وشهامة وجدعنة وأخلاق وحكمة إلى طفولة متأخرة وعدم فطام نفسي.
وأصبح الذكر يستعرض العضلات ويستغل قوته البدنية ويتباهى بالصوت العالي وقهره للمرأة، لمجرد أنه قادر على أن يستغنى عنها وأطفالها الذين هم في نفس الوقت أولاده.
اقرأ أيضا:
الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياهيذل الزوج زوجته وهو يعلم جيدًا أن أهلها سيكسرون رقبتها ويكسرون نفسها ويرجعونها له لتعيش بلقمتها، فالمرأة ضحية لمجتمع قاس لم يعطها حقها بالكامل.
"ما أنا عشت واستحملت عيشي زي غيرك ما عاش"، "مين هيستحملك أنت وأولادك"، "مين هيصرف عليكم"، "معندناش طلاق"، عبارات نسمعها في كثير من البيوت المصرية للأسف، والمرأة هي من تعاني .
يجب أن تتغير ثقافة المجتمع وعاداته وموروثاته، ويرجع كل زوج وزوجة لتعاليم الدين لمعرفة حقوقه وواجباته، فالحياة صعبة بما فيه الكفاية، والزواج وسند الزوجة لزوجته من يهون بعض مصاعبها.