أخبار

تعرف على أهم الفروق بين عفو الله ومغفرته

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

خائفة أن أصبح"خادمة" لأبنائي بعد الطلاق..ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 31 يوليو 2022 - 06:20 م

مشكلاتي الكثيرة الموجعة والمهينة مع زوجي التي تحملتها كثيرًا،  بلغت الزبى، ولم أعد أحتمل، وأفكر جديًا في الطلاق، لكنني خائفة، من أن أصبح خادمة لأولادي الذكور الثلاثة، هو قال لي عندما طلبت الطلاق:" سأطلقك، وأتزوج،  وهتبقي خدامة للعيال، مجرد خدامة، وعندما يكبرون سآخذهم منك، ولن تتزوجي وستكملي حياتك وحيدة"!

هم أعمارهم عامين، و4 أعوام ، و7 أعوام.

ما الحل؟




الرد:



 مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

أقدر مشاعرك وأتفهم موقفك جيدًا، ولكن ما يغلب على مشاعرك الآن هو "الخوف" و"الغضب" وهذه مشاعر يا عزيزتي لا يجب مع وجودها أن تتخذي أي قرار في حياتك خاصة لو كان مصيريًا كالزواج والطلاق.

أرجو أن تهدأي وتطمئني نفسك لنستطيع معًا أن نناقش الفكرة التي يرهبك بها زوجك، وهي فكرة زوال الأمومة عنك ونزولك إلى منزلة "خادمة" كما يقول، ثم نزعهم منك، ومغادرتهم لحضنك، وبقائك وحيدة بقية حياتك!

أما الخدمة فهي "الرعاية" التي تقوم بها كل الأمهات سواء كانت زوجة أو مطلقة أو أرملة، وهن يفعلنها بحب واستمتاع، باختصار ما تفعليه الآن سيستمر لأنها مسئوليتك، وليس غصب عنك، ولا تضحية منك، والطلاق لا يمحو منزلة الأمومة، هو فقط ينهي علاقة الزوجية ولكنه لا ينهي الأمومة أبدًا.

أعمار أطفالك التي ذكرتيها يا عزيزتي هي قمة الجمال والعطاء والغرس، ذروة الأمومة بلا منازع، ستكونين أنت العين والنني كما يقولون، فالأطفال في هذه المرحلة تكون أمهاتهم لهم "كل" شيء في الحياة، فهنيئًا لك بثلاثة أرواح ونفوس بريئة ستكونين لهم هكذا.

هل تعتقدي أن الله سيضيع رعايتك وتعبك وجهدك معهم هذه الأعوام الطويلة؟  ثم هل تعلمين الغيب ومن ثم أنهم سيختارون والدهم عند تخييرهم من قبل القاضي لدى بلوغهم سن التخيير وهو 15 عامًا؟

كل ما عليك يا عزيزتي هو التوكل على الله، اليقين في الله، والتصديق في نفسك أنك ستتمكنين من رعايتهم، وتربيتهم، وأن الله سيعينك، وأن تؤهلي نفسك نفسيًا بعد الطلاق-إن وجدت نفسك مستريحة للقرار- فما بعد الطلاق مرحلة تستوجب التأهيل النفسي، فلا تقفي بمفردك في مواجهة تحديات المرحلة بدون مساعدة نفسية من متخصصة.

أما الوحدة وعدم الزواج فهذا السيناريو من وضع زوجك وهو لا يعلم الغيب وما تخبئه لك الأقدار، هي مجرد أخيلة خاصة به، أخيلة حاقدة، تريد الانتقام، أليس كذلك؟!

هل تشعرين بالغيرة لزواجه الذي يعد به؟ هل من الضروري أن يتزوج ويسعد؟ وهل تعتقدين أن حياتك بدون إساءات وإهانات منه أفضل لك أم أسوأ؟

هذه أسئلة كعناوين لافتراضات واحتمالات، فلا يوجد سيناريو واحد متوقع له ولك وللأولاد، كل السيناريوهات محتملة، وكلها غيب.

لا تفكري في أي سيناريو، فقط أحسني الظن بربك، واستمتعي بحاضرك، واعملي واجب وقتك مع نفسك وأولادك، وخططي للمستقبل، وتوكلي على الله.

دعيه يحلم بامتلاك الأولاد كما يشاء، ولا تنتظري أنت شيء من وراء رعايتك لأولادك، فربما يختارون بعد كبرهم السفر مثلًا، فماذا ستفعلين عندها؟! هل ستسقطين منهارة؟!

أبناؤنا أبناء الحياة يا عزيزتي، ليسوا أبناء زوجك، ولا أبنائك!

لن يبقوا أطفال اليوم، ولا مراهقين الغد،  بل راشدين ومسئولين وناضجين وأحرارًا.

أعلم وأتفهم أنها حقيقة مرّة لكنها "الحقيقة" وهي لا تعني العقوق، أو الجفاء، ولكن استقلالهم المادي والمعنوي هو سنة الحياة، واختياراتهم في الحياة هي حق لهم وحدهم.

وأخيرًا، لا تأخذي قرارًا مصيريًا وأنت لديك مخاوف، أو مترددة، أو مغصوبة، أو غاضبة، أو بدون تفكير عميق، ووضع خطة لتنفيذه، وخطة لما بعده.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

اقرأ أيضا:

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات


الكلمات المفتاحية

طلاق خادمة عمرو خالد رعاية الأبناء عقوق جفاء مشاعر خوف مشاعر غضب قرار مصيري تأهيل نفسي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled مشكلاتي الكثيرة الموجعة والمهينة مع زوجي التي تحملتها كثيرًا، بلغت الزبى، ولم أعد أحتمل، وأفكر جديًا في الطلاق، لكنني خائفة، من أن أصبح خادمة لأولادي