"التواصل الرحيم"، مصطلح تم تداوله كثيرًا في الآونة الأخيرة في التعامل في "كل" أنواع العلاقات، ومن بينها "العلاقة الزوجية" وما يصيبها من عوار وعطب وتحديات.
وتعتبر"الخيانة الزوجية" من أشد ما يمكن أن يحدث للعلاقة الزوجية كحدث صادم، ومؤثر سلبيًا على العلاقة، فكيف يمكن تطبيق "التواصل الرحيم" في حالة الخيانة الزوجية كإحدى طرق الحل للمشكلة؟!
الدكتور شهاب الدين الهواري، اختصاصي الطب النفسي يجيب بالقول: " خطوات تطبيق ما يعرف حاليًا بـ"التواصل الرحيم"، في حالة الخيانة الزوجية، هي "الوصف المجرد"، و "رصد المشاعر"، و "توضيح الاحتياجات"، ثم أخيرًا "الطلب المتراحم".
أما تطبيقه فسيكون في شكل "جلسة هادئة"، لا يستشعر فيها أي نمط "هجوم" أو "فوقية"، تبدئينها –والكلام للزوجات في حالة اكتشاف خيانة الزوج-بما يعنيه هو في حياتك وما تحملينه له من مشاعر الحب والود، ثم ذكر ما اطلعت عليه بدون تحليل للموقف (مثال: بشكل غير مقصود لاحظت إنك بتكلم بنات وستاتعلى النت)، وبدون إضافة أحكام (عرفت انك بتخوني مع حد، عرفت انك بتعمل شات مع ست، وهكذا من الأوصاف).
ثم تذكرين بوضوح كيف استقبلت ذلك شعورياً (مثال: وده حسسني بجرح نفسي، أو أذاني في نفسي، أو بغضب وضيق وألم) أي تتحدثي عن مشاعر وليس أفكار ولا أحكام، ثم تذكرين احتياجك بوضوح: (مثال: وأنا محتاجة زوج يحبني ويكون وفي ليا، أو وأنا محتاجة وجودك في حياتي زي ما عرفتك، ... الخ)، وأخيرًا، طلب بتراحم: (مثال: فأنا بطلب منك تسمح لي نقف مع بعض قصاد اللي بيحصل ده. أو: بطلب منك إنك تتوقف عن ده لينا مش بس ليا).
وهذا هو المثال النموذجي، والذي من بعده وبناءً عليه يمكنك التفكير بهدوء في الخطوة التالية، إما أن تتغافلي عما هو خارج بيتك (بدون تجسس أو تلصص)، وإما الانفصال بتراضٍ وستر ورحمة، وأفضل طريقة للتفكير هنا هو ورقة بيضاء تقسمينها الى جانبين، وتكتبي في جهة منها مميزات زوجك، وفي الجهة الأخرى عيوبه، ثم ورقة أخرى تكتبين في جهة منها مميزات كل قرار ستأخذينه وعيوبه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
كيف أعرف أن الله لم يكتب لي الزواج؟اقرأ أيضا:
ذهبت إلى طبيب نفسي فطلب مني أن أكتب عن مشاعري.. فما الاستفادة من هذه الكتابة لعلاجي؟