أخبار

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟

شيئان تفتقدهما لاكتمال عملك وتعزيز فرص نجاحك في الدنيا والآخرة

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 09 يناير 2024 - 06:01 ص


يفتقد الإنسان في أغلب أعماله من أجل كمال عمله وتعزيز فرص نجاحه وتحصيله الخير في الدنيا والأخرة، إلى شيئين مهمين، أولهما الهمة العالية، وصدق النية.

فعلو نفس وعزتها مطلبٌ تعشقه النفوس، وتسعى إليه الرجال، وليس أدل على هذا المطلب من التوجه إليه بالهمة العالية والصدق في القول والعمل.


الهمة

والهمة: عمل قلبي لا سلطان عليه لغير صاحبه، وهي الباعث على الفعل، أما علو الهمة: فهو استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور، وأن يطلب من كل أمر أعلاه وأقصاه، وهو الباعث على العلو ومقدمة الفضائل وهو أساس الأمور كلها، وهو أيضاً يسرّع في اجتياز المراحل.

 والهمة العالية ليس ضرباً من الخيال بل هو اكتناز في قلوب من أحب الله وبذل الرغبة في الصعود والرقي.

ولكي ينال المسلم الهمة العالية يجب أن يكون لديه أهدافٌ عليا وبرامجُ عملية طموحة وجريئة يسعى إلى تحقيقها بعزيمة قوية وإرادة جبارة، كأن يضع المسلم في باله وضمن أهدافه إحياء الثلث الأخير من الليل لما ثبت في فضله، أو يقوم بعمل كبير في دراسته يصل به إلى الدرجات العلى.

وصاحب الهمة العالية حكمته في هذه الدنيا؛ إذا مضى يوم ولم أصطنع يداً، ولم أقتبس علماً فما يعد من عمري، فهو في تحدٍّ دائم لكل من يحط من قدره ويقلل من قدر أعماله، يتحدى المستحيل، وينجز ما يصعب على كثير من الناس ممن يبرعون بالحكمة وطيب الكلام.

كما أن صاحب الهمة العالية كثير الإنجاز ، ولكن يبقى دائماً بعيداً من العُجب والغرور، وينأى عن سفاسف الأمور فلا يفعل ما يؤدي إلى هوانه، فهو ينزه نفسه عن دنايا الأمور، وبهذا يتحصن من الرذائل، وبذلك يُحترم ويُحترم رأيه.

ومن صفاته أنّه ينأى عن الهوان والتملق والمداهنة، وهو دائم الترحال في طلب مبتغاه حيث لاح له.

يقول الشاعر:

 إذا لم أجد في بلدة ما أريده **** فعندي لأخرى عزمة وركاب

الصدق في القول والعمل

صاحب الهمة العالية لا ينقض عهده (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا) (الأحزاب/ 23).

كان النبي صلى الله عليه وسلم قد رفض نقض ما عزم عليه يوم أحد، وإن مبدأ عدم نقض العهد هو ما اعتمده الصحابة ومن جاء بعدهم.

ولقد أثنى الله عزّ وجلّ على أصحاب الهمم وفي مقدمتهم الأنبياء: قال تعالى: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) (الأحقاف/ 35).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى فإنّه أوسط ما في الجنة وأعلى ما في الجنة وفوقه عرش الرحمن، ومنه تَفَجر أنهار الجنة".



يقول النبي صلى الله عليه وسلم « «يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى الْخِلَالِ كُلِّهَا، إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ».

وجاء في حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: « يَا رَسُولَ اللهِ مَا عَمَلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: " الصِّدْقُ، وَإِذَا صَدَقَ الْعَبْدُ بَرَّ، وَإِذَا بَرَّ آمَنَ، وَإِذَا آمَنَ دَخَلَ الْجَنَّةَ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عَمَلُ النَّارِ؟ قَالَ: " الْكَذِبُ إِذَا كَذَبَ الْعَبْدُ فَجَرَ، وَإِذَا فَجَرَ كَفَرَ، وَإِذَا كَفَرَ دَخَلَ النَّارَ».

ويقول الله تعالى: ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} ) .

فعلي المؤمن أن يترجم صدق لسانه إلي عمل إلي سعيٍ إلي حركةٍ فالعمل الصادق مقبول والسعي الصادق مشكور .. يقول الله تعالى( {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} ).

اقرأ أيضا:

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟



الكلمات المفتاحية

الهمة الصدق الاخلاص كيف يكتمل إيمانك

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يفتقد الإنسان في أغلب أعماله من أجل كمال عمله وتعزيز فرص نجاحه وتحصيله الخير في الدنيا والأخرة، إلى شيئين مهمين، أولهما الهمة العالية، وصدق النية.