مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لم تذكري شيئًا عن تاريخك مع أسرتك، طفولتك، علاقتك بوالديك، إخوتك، أصدقائك، دراستك، وما الذي تفعلينه الآن، هل لازلت تدرسين في الجامعة مثلًا، أم تخرجت، وهل تعملين أم لا، إلخ فهذه كلها تفاصيل ومعلومات مهمة حتى تكتمل الصورة ويمكن الوصول لحل.
"أشعر أنني بلا قيمة"، هذا حكم على نفسك وهو غير جيد بالتأكيد، فما الذي جعلك ترين نفسك هكذا؟!
لماذا تبدو صورتك الذهنية عن نفسك هكذا؟! هل قيل لك هكذا من أحد والديك مثلًا أو أحد أفراد أسرتك المهمين بالنسبة لك والمؤثرين عليك؟
إن كان الأمر هكذا، فليس كل ما يقال عنا لنا صحيح ويجب أن نصدقه.
هل جربت العمل لتطوعي الخيري يا عزيزتي؟ فالأعمال الخيرية تعتبر من أيسر وأبسط وأقرب الطرق التي من الممكن أن تكون انجازًا يشعرك بالقيمة، من خلال كلمة طيبة تواسي مريض، ومسحة على رأس يتيم، وهدية لمسن أو مسنة، هذا إن كنت تريدين انجازات وأعمال سريعة تشعرك بالقيم، أما الحقيقة فهي أنك ذات قيمة وإن لم تفعلي شيئًا ويجب أن تصدقي في هذا.
هيا يا عزيزتي، قومي، فقد قلت أنك لا تحبين القعود والخمول والكسل، انهضي لمساعدة من يحتاج مساعدتك، وصدقي أنك مهمة وذات قيمة، ولا بأس أن تطلبي المساعدة النفسية المتخصصة مع معالجة نفسية ماهرة وثقة إن وجدت نفسك غير قادرة على فعل ما سبق.
المهم هو ألا تستسلمي لهذه الأفكار المغلوطة عن نفسك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.