يعد الخرف واحدًا من الأمراض التي لم يكتشف العلماء علاجًا له حتى الآن، لكن هناك طرقًا يمكنك من خلالها الحفاظ على صحة دماغك وتقليل خطر الإصابة به.

وقالت الدكتورة كاتي براي، مستشارة التوعية في مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة، إن الحفاظ على النشاط وممارسة هواية أو رياضة جديدة والحفاظ على حياة اجتماعية جيدة يمكن أن يقلل من المخاطر.

وأضافت: "اتباع أسلوب حياة أكثر صحة يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40 في المائة. الأمر كله يتعلق بالحفاظ على صحة دماغك. وجدت الأبحاث أن معظم حالات الخرف تبدأ في الدماغ قبل ظهور أي أعراض بعشر إلى 15 عامًا، لذلك من المهم أن تعتني بنفسك الآن".

وتابعت الدكتورة براي، الحاصلة على درجة الدكتوراه في مرض الزهايمر: "قد لا تكون قادرًا على منع الخرف ولكن يمكنك تقليل المخاطر"، كاشفة عن أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة به وطرق الوقاية منه، وفق ما أوردت صحيفة "ذا صن" على النحو التالي:

عوامل الخطر 

العمر هو أكبر عامل خطر للإصابة بالخرف.

تقول الدكتورة براي: "يعاني اثنان من كل 100 شخص تتراوح أعمارهم بين 65 و 69 عامًا من الخرف، وترتفع هذه النسبة إلى واحد من كل خمسة لمن تتراوح أعمارهم بين 85 و 89 عامًا. تشكل النساء 65 في المائة. من غير المعروف بالضبط سبب تأثر النساء بشكل أكبر، لكن النساء يعشن لفترة أطول".

ما هو الخرف؟

الخرف ليس مرضًا منفردًا، ولكنه اسم لمجموعة من الأعراض مثل مشاكل الذاكرة والتفكير والمزاج والعواطف والتصورات والسلوك التي تسببها بعض الأمراض التي تسبب تلفًا تدريجيًا للدماغ.

المرضان الرئيسيان هما:

مرض الزهايمر: يشكل 60 في المائة من الحالات. يؤدي التراكم غير الطبيعي للبروتينات إلى ترسب اللويحات والتشابكات داخل وحول خلايا الدماغ.

الخَرَفُ: 20 في المائة من الحالات ناتجة عن تلف في الدماغ من ضعف تدفق الدم إلى الدماغ. في بعض الأحيان، تؤدي السكتة الدماغية إلى انسداد شريان في الدماغ.

قالت الدكتورة براي: هناك أيضًا خرف في أجسام ليوي حيث تترسب بعض البروتينات داخل خلايا الدماغ. توجد هذه الرواسب أيضًا في الأشخاص المصابين بمرض باركنسون.
والخرف الجبهي الصدغي، والذي يمكن أن يصيب الأشخاص في سن مبكرة الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 65 عامًا.

يمكن أن تتسبب إصابات الدماغ الرضحية أيضًا في الإصابة بالخرف ويتكرر هذا بين الملاكمين ولاعبي كرة القدم والجنود.

وقالت الدكتورة براي "لا يزال هناك بحث مستمر لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا الحد من خطر الإصابة بالخرف لدى لاعبي كرة القدم بسبب الضربات الرأسية للكرة".

اظهار أخبار متعلقة

طرق لتقليل مخاطر الخرف

نصحت الدكتور براي بالتقليل من تناول الكحول، وتجنب التدخين، مع تناول الطعام الصحي، والمحافظة على وزن صحي، والمحافظة على انخفاض ضغط الدم، والنوم الجيد، وممارسة الرياضة.

وتابعت: "اعتني بقلبك وجسمك. ثم حافظ على دماغك حادًا واجتماعيًا. لذا اذهب في نزهة مع الأصدقاء، وتعلم مهارة جديدة مع أشخاص آخرين أو شارك في تحديات الكلمات المتقاطعة".

تشمل النصائح الأخرى:

الحصول على مساعدة سمعية: الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الخفيف هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمرتين، ويزداد هذا إلى ثلاث مرات لمن يعانون من ضعف السمع المعتدل.

قالت الدكتور براي: "إن ارتداء المعينات السمعية بمجرد أن تكون لديك مشاكل يمكن أن تقلل من المخاطر".

علاج الاكتئاب: الأشخاص الذين يصابون بالاكتئاب في وقت متأخر من العمر لديهم خطر متزايد بنسبة 70 في المائة للإصابة بالخرف، بينما الأشخاص الذين يصابون به في منتصف العمر لديهم ترتفع لديهم المخاطر بنسبة 80 في المائة.

تدنب الوحدة: يرتبط الشعور بالوحدة بزيادة مخاطر الإصابة بنسبة 50 في المائة.

العلاج: 

يمكن أن تؤخر الأدوية شدة أعراض مرض الزهايمر.

وقالت الدكتورة براي: "الأدوية - مثبطات أستيل كولينستيراز وميمانتين - يمكن أن تخفي الأعراض. قد تعني التغيرات في الدماغ أنها لا تعمل بشكل جيد بعد عامين. لكن الأبحاث مستمرة لتحسين طريقة علاجنا للمرض، وإيقافه في مساراته ، وإيجاد علاج في نهاية المطاف. نحن نتطلع أيضًا لاكتشافه قبل ظهور الأعراض".