مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لا يمكنني اغفال حالة جهازك النفسي وأنت أم نفساء ولديك أطفالًا غير بالغين، الجميع يحتاج إلى رعايتك، وتربيتك، بينما تحتاجين أنت إلى من يدعمك ويرعاك في الأساس.
لاشك أن تقعين تحت تأثير ضغوط كثيرة ومتنوعة، والغضب هو الشعور الذي نعبر به في مثل هذه الظروف، فقط نحتاج حينها إلى يقظة، وحسن ادارة، وتعبير، بدون كبت، أو دفن، أو انكار للغضب.
اعترافك أنك أصبحت غضوبًا، منفعلة على الدوام جيد، فالاعتراف هو أول خطوة في العلاج، وبعده نفتش عن "السبب".
أنت حائرة بشأن خلافاتك الزوجية الآن، ويمكنك معرفة من الأصل والسبب في وجود الآخر لو جلست مع نفسك وراجعت تاريخك في العلاقة الزوجية، فلو وجدت أنها أمر دائم فلا علاقة لمشاعر غضبك الحالية في اشعالها ولو وجدت العكس، فعليك العمل على هذه المشاعر لتخمد نيران خلافاتك الزوجية.
لابد أيضًا ألا تغفلي طبيعة المرحلة التي تمرين بها الآن، نفسيًا، وهرمونيًا، فالمعروف والذي لا حيلة لك ولا يد فيه أن الحامل والنفساء تمر بدورة هرمونية خاصة، تستدعي تعاملًا خاصًا، وتفهمًا، منها مع نفسك، وممن حولها من بالغين، ناضجين، راشدين معها.
لم لا تفكري يا عزيزتي في الذهاب مع زوجك لاستشاري/ة علاج زواجي؟!
ما أراه أنك في حاجة لدعم نفسي، وخطة علاجية للتعامل في علاقتك الزوجية مع شريك حياتك أثناء الفترة الحالية بضغوطها المؤقتة، وما بعدها كمرحلة جديدة من حياتكم أصبح فيها لديكم ثلاثة أطفال، وهو بلاشك وضع وعبء نفسي واجتماعي وتعليمي واقتصادي له ما له من خصوصية ومن ثم استعدادات وتفاهمات.
جربي الحديث مع زوجك بحكمة وهدوء ولطف حول هذا.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.