مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك واتفهم ما يضايقك ويؤلمك، ولكنه على الرغم من أهميته بالفعل إلا أنه ليس نهاية العالم.
فمهما تكن المتاعب الصحية في شكل الجسم يا عزيزتي يمكنك التواصل مع اختصاصية تغذية مثلًا، وأخرى للهرمونات، ومتابعة حالتك، باتباع ارشادات الأطباء.
أتفهم تمامًا أنه من حقك الاطمئنان لشكل جسمك، وهذه غريزة فطرية أنثوية، لذا لابد أن تأخذي بالأسباب، فلست وحدك في هذا.
انفطر قلبي لرسالتك، لا لما حكيتيه عن شكل جسمك، ولكن لأن خطيبك نفسه لم يشكو من شيء، ولم يبدي أي ملحوظة تضايقك، وتبادرين أنت!!
ارفقي بنفسك يا عزيزتي، ولا تستدعي المتاعب بنفسك، والرفض.
خطيبك لازال موجودًا، وبالتأكيد هو يرى مواطن جمال فيك لا ترينها أنت، لا لشيء سوى لأنك تركزين على ما ترينه ىعيوبًا وتغفلين عن مميزاتك، ومواطن جمالك الأخرى.
ليس هذا فحسب بل إنك تعلقين للزواج برمته كمشروع وحق لك، المشنقة، فلم هذا كله؟!
دعي نفسك تأخذ فرصتها يا عزيزتي، امنحيها ما منحه الله لها، فإن تم المنع، فليس عليك سوى الرضى، والاحتساب، والقبول، والتسليم.
هيا تحرري من سجن نفسك فيما ترينه عيوبًا، واستمتعي بحياتك، ومميزاتك، وخطوبتك، وراجعي كما ذكرت لك المجالات الصحية التي تطمئنك على نفسك وصحتك وشكل جسمك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.