مرحبًا بك يا عزيزتي..
دائمًا ما تكون مسألة الانفاق، والمال، والراتب، والميراث، إلخ، من أكثر الموضوعات الشائكة بين الأزواج، وهي تحتاج إلى كثير من الحكمة والذكاء العاطفي في التعامل بشأنها، خاصة لدى السيدات، لتحقيق التوازن بين أمرين وهما عدم حدوث الشقاق وانهيار العلاقة والحياة الزوجية من جهة، والاحتفاظ بحقها في ذمة مالية منفصلة تقيها شرور تقلب الزمان من جهة أخرى.
هذا ما يمكنك فعله، لابد أن يبقى لديك ذمة مالية منفصلة يا عزيزتي، ومالًا بعيدًا لا يعرف عنه أي أحد تستثمرينه أو تحفظينه في بنك مثلًا، وجزءًا تشاركين به زوجك، وتفعلين هذا كله بحكمة وذكاء بلا استئساد ولا مواجهة مباشرة، ولا اتهامات وسوء ظن، ولا عراك أو شجار، بل بلطف ولين ونعومة ودهاء.
شرعًا لا يجوز اعطاء الزوج صدقة مالك ان كنت ثرية، فما بالك بوضع راتبك كاملًا في نفقة هو بالأساس مسئول عنها؟!
وحتى إن فعلت فلابد أن يكون بطيب خاطر وليس غصبًا دون رضاك ولا بسيف الحياء.
استمري في المشاركة بجزء فقط من الراتب، واحتسبيه عند الله، وضعي نية المساعدة لبناء حياتك وبيتك وحبك لزوجك، ولا تستجيبي لطلب المشاركة بكل الراتب، ولكن أديري أمر عدم الاستجابة بلطف ونعومة ولين وحزم وحسم في الوقت نفسه، تحججي بأي شيء.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.