مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك وأتفهم ألمك من عدم الشعور براحتك وخصوصيتك .
بالطبع لم تكوني موفقة عندما وافقت إرضاءً لزوجك الذي كان خطيبك وقتها، على وضع لم تختبريه، وما حدث عند الخبرة أنك ندمت، وهذا حقك.
اتخاذ قرارات تحت سيف "الخوف" يا عزيزتي هو من أكثر الأخطاء شيوعًا، وأكثرها ضررًا، فيجب أولًا أن تتحرري من خوفك، فليس هذا مكانه، وتعلمي أن تقولي "لا" وبكل هدوء ولطف، تعلمي أن تعبري عن مشاعرك "الحقيقية" ولا تدفنيها أو تنكريها، وتظهري أخرى مزيفة لارضاء الآخرين.
هناك طرقًا كثيرة يمكنك "تعلمها" ليس من ضمنها أن تكوني شخصية إرضائية، وهي التفاوض مثلًا، عدم إعطاء رأيك مباشرة وطلب مهلة للتفكير، حتى لا تتخذي قرارًا أو تقولي رأيًا تحت سيف الخوف، الحياء، المجاملة، إلخ.
والآن، لا تكرري خطأك الأول وهو "الخوف"!
تحدثي مع زوجك بلطف، وثقة –بلا أي خوف- عن رغبتك في أن تشعري بالراحة في ملابسك ومنامك ومطعمك إلخ في بيتك، خاصة أنك حامل ومتعبة، واتركي له عنان التواجد معهم واستثنائك أنت حتى لا يظن أنك تريدين إبعاده عن أهله.
تحدثي مع زوجك عن حقك بكل ثقة، بلا شجار، ولا عراك، بصوت ولغة جسد حانية، ناعمة، لا تترك مجالًا لعناد يتسرب إلى عقله.
لا شيء يبقى على حال يا عزيزتي فلا تخافي، وصدقي في حقك، وأيقني في أنك تستحقين ما تطالبين به، يقع بأمر الله.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.