يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعيه عن دعاء قرآني رائع يفتح لك أبواب الرزق الواسع والخير والبركة في الحياة.
يقول "خالد" إن "أدعية القرآن الكريم أدعية قليلة فعدد الأدعية الموجودة في القرآن حوالي 40 دعوة أو 50 دعوة ولكن بهم أسرار، وذلك لأن من بين ملايين الدعوات التي دعت بها البشرية من أيام سيدنا آدم عليه السلام ليوم القيامة اختار الله سبحانه وتعالى هذه الأدعية القليلة ووضعهم في القرآن الكريم، فبالتأكيد هناك أسرار في هذه الأدعية، كما لو أن المولى عز وجل يقول لنا ادعوا بهذه الأدعية، وهذه الأدعية جرت على ألسنة أنبياء الله كما لو أن بها سر من الأسرار وإذا دعيت بها كثيرًا وذكرت بها كثيرًا تتحقق إن شاء الله".
ويضيف الداعية الإسلامي "الدعاء الذي سنقوله اليوم هو دعاء دعا به سيدنا موسى عليه السلام {فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}، فسيدنا موسى كان قد جاء من مصر وحيدًا وطريدًا وخائف ولا يوجد له مآوى ولا مسكن ولا يوجد معه أموال ولا ونس ولا سند ولا زوجة، فهو يبدأ الحياة من الصفر فقال هذا الدعاء وقاله من كل قلبه، فالسر ليس فقط أن تقول الكلمات فحسب ولكن تشعرها بقلبك (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)، فكما لو أنك تقول ربي رغم كل الخير الذي أعطيته لي وأنا معترف به وشاكر عليه ولكني أشعر بفقري شديد إليك".
وتابع الدكتور "خالد": "منتهى التذلل إلى الله سبحانه وتعالى، وما حدث بعد هذا الدعاء مع سيدنا موسى يقول المولى عز وجل {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}، والفاء في اللغة العربية تعني السرعة، ورجع سيدنا موسى من هذه الرحلة نبي من أنبياء الله وكليم الله، فهذه الدعوة فعلت كل هذا وبحسب ما ستدعوا بها من كل قلبك وأنت واثق تمام الثقة أن الله تبارك وتعالى سيجيب الدعاء".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول إن "هذا الدعاء تركيبته بها سر من الأسرار (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) ففي البداية يقول له أن خيرك يغرقني فهو ليس بشكوى وأنا معترف بهذا الخير وأشعر به وشاكر لي ولكني يا رب فقير زدني يا رب، فقد جمع بين الشكر والتذلل وجمع بين الطلب للمستقبل والرضا عن الماضي وجمع بين فكرة التسليم والرضا وفكرة الإلحاح والطلب من الله عز وجل في الدعاء، وهذه التركيبة جمعت "منازل الروح" جمعت الاحتياج وبها تحقق بالتذلل، فأنا فقير إليك يا رب وإلى عطائك".
وخلص الدكتور عمرو خالد، في ختام مقطع الفيديو المنشور عل صفحته الشخصية على موقع "يوتيوب" بالقول إنه "بحسب ما ستدعوا بهذا الدعاء وطلبك لها فإذا كان عندك دين من الديون فقل (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)، وإذا كان عندك هم كبير ولا تستطيع التخلص منه، وإذا كنت تحتاج أن تنتقل إلى وضع مالي أفضل مما أنت فيه، وإذا كنت تريد عمل أفضل مما أنت فيه فقل (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)، وقلها من كل قلبك وفي وقت تذللك بالدعاء إذا رأيت عينك تدمع قلها لأن سيدنا موسى قلها في لحظة الاحتياج الشديد وفتح له كل الأبواب.. فيارب ارزقنا واعطنا ووسع علينا (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) جميل الدعاء عيشوا به".

اقرأ أيضا:

لماذا انتهى عصر المعجزات وأختصرت على عصر الأنبياء فقط؟!.. عمرو خالد يجيب

اقرأ أيضا:

كيف تزيل الغل والكره من قلبك؟!.. الدكتور عمرو خالد يجيب

اقرأ أيضا:

هل رفض عريس ممتاز يعتبر رفض للنعمة وفيه حرمانية؟.. د. عمرو خالد يجيب