أجاب الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، ضمن برنامج "اسأل عمرو خالد"، على سؤال أحد المتابعين يقول فيه: "ماذا أفعل إذا كل أبواب الدنيا أغلقت أمامي؟".
يقول "خالد" "لو قفلت أمامك الدنيا تمامًا ولم يعد أي شخص يسمع لك ولا تجد أي أحد تتكلم معه وتعبت، وكل من حولك إما تخلو عنك أو لا يفهموك في الأساس، وأصبح التواصل بينك وبينهم ضعيف جدًا وهناك مشكلة ولا تعرف تتكلم مع من، فإذا حدث لك هذا الأمر تعني أمر واحد أن المولى عز وجل ينادي عليك.. كلم الله سبحانه وتعالى واذهب إليه وناجيه واشكو إليه، فالشكوى إلى الله تبارك وتعالى عبادة {قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}".
ويضيف الداعية الإسلامي "لم يسمع أحد أبو سيدنا يوسف عليه السلام وكل من حوله ضده وكلهم يهربوا من جريمة محاولة قتل سيدنا يوسف عليه السلام وسيدنا يعقوب موجوع على ابنه يوسف ولا يسمعه أحد من أبنائه، فبكى وقال {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}.. اشكي بثك وحزنك إلى الله تبارك وتعالى".
وتابع الدكتور "خالد" بالقول "لكي تشكو بثك وحزنك إلى الله، جرب وانت تقود سيارتك أن تكلم الله عز وجل وقل له (أنا تعبان أنا مليش غيرك.. أنا معدش عاجب حد كلهم يروني سيء المهم أنت تراني حسن.. أنا أريد أن أرضيك يا رب.. محدش بيقبل أعذاري أنت الوحيد الذي يقبل الأعذار.. سامحني وقويني واهديني.. حل لي المشكلة الفلانية فلم أعد أعرف كيف اتصرف).. قل بهذه الطريقة بالطبع".
وأردف الداعية الإسلامي "هناك فرق بين الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى وبين المناجاة والشكاية إلى الله، فضفض وقل ما بداخلك فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم فعل هذا الأمر عندما وجد الدنيا كلها ضده قال (اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ).. أين الدعاء هنا ولكن الرسول الكريم كان يفضفض ويشكي همه، جرب تقوم بهذه الطريقة الرائعة".

اقرأ أيضا:

كان عندي حسن ظن كبير في ربنا لكن صُدمت بالواقع ماذا أفعل؟.. د. عمرو خالد يجيب

اقرأ أيضا:

كيف أمنع نفسي من الحسد والغيظ والغل من الأشخاص الناجحة والسعيدة؟.. د. عمرو خالد يجيب

اقرأ أيضا:

كيف أختار الصحبة الصالحة؟ .. د. عمرو خالد يجيب